لم يكن لأبو بكر الزعيتر، المقاتل المغربي، في رياضة القتال الحر، أي حضور في وسائل الإعلام المغربية أوالأجنبية، إلا في هذا الصيف بعد ظهوره في عدد من الصور إلى جانب الملك محمد السادس، مع إخوته الذين كبروا وترعرعوا بألمانيا، التي هاجر إليها والدهم الذي يتحدر من منطقة الريف.
اقرأ أيضا.. أبو زعيتر يغادر القصر الملكي مسرعا بسيارته ويصرخ في وجه المارّة بشكل غريب
ولج الأخوة زعيتر، ومن ضمنهم أبو بكر الذي اشتهر بـ”أبي زعيتر” الذي أصبح إسما إعلاميا يحمله على أقمصته وأيضا على حساباته الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي، (ولجوا) إلى أكاديمية “الملك فهد” التعليمية بمدينة بون الألمانية، والتي أغلقت سنة 2016 بسبب اتهامات من السلطات الألمانية لها بنشر الفكر المتطرف”، واستمروا فيها إلى أن اختاروا رياضة القتال المختلطة MMA، والتي فاز فيها أبو بكر زعيتر، الذي ولد سنة 1986، ببطولة ألمانيا للوزن المتوسط.
من بين أشهر الحوداث التي اشتهر بها أبو زعيتر في ألمانيا، والتي دخل على إثرها السجن هي اعتداؤه على رجل أعمال، والتهديد بقتله عن طريق رشه بالبنزين” لسرقة سيارته الفاخرة من نوع فيراري، ليحكم عليه في يونيو من سنة 2004 بالسجن لمدة سنتين وثلاثة أشهر، وأيضا على شقيقه عمر الزعيتر، بالسجن لسنة وثمانية أشهر مع وقف التنفيذ.
دخول الإخوة زعيتر إلى القصر الملكي، بدأ في ماي الماضي، بعد دعوة الملك محمد السادس لهم، ليظهروا لأول مرة رفقة الملك محمد السادس على هامش دعوته لهم لتناول وجبة الإفطار داخل القصر الملكي، وذلك من أجل تهنئتهم على النتائج التي حققوها في البطولة الألمانية للفنون القتالية المختلطة، وكذلك على اتخاذهم للنشيد والعلم الوطني رمزا يرفع في جميع المناسبات الرياضية التي يشاركون فيها.
بعد ذلك، ظهر المقاتل أبو بكر زعيتر في شمال المغرب، رفقة الملك محمد السادس خلال عطلته الصيفية، وظهر في صور مجددا مع الملك على متن يخته الخاص.
كما أن الملك محمد السادس، خصص للإخوة زعيتر كل الإمكانيات اللوجيستيكية، للقيام بتمارينهم الرياضية للإستعداد للبطولة العالمية المقبلة التي سيشاركون فيها.
وكان البطل أبوبكر أبو زعيتر، قد شوهد وهو يصرخ في وجه المارة من المواطنين بطريقة غريبة “حيد بلاك..بلاك”، في إشارة منه لأن يبتعدوا عن الطريق، مباشرةً بعد انتهاء حفل الولاء أول أمس الثلاثاء، بالقصر الملكي بتطوان.
وقد تسبب هذا التصرف من أبو زعيتر، بحالة من الفزع وسط المواطنين الذين كانوا بالطريق المؤدية إلى القصر الملكي.