قال عبد الرحمن اليوسفي أنه عندما بدأت الاستشارات الأولى لتكوين حكومة التناوب التوافقي وفر لي الإخوان في الحزب شقة في حي أكدال بالرباط، لعقد اللقاءات الأولى المتعلقة بالمشاورات، بعد ذلك بمدة، سرعان ما سنكتشف أنه تم زرع أجهزة لتجسس وأخرى لتسجيل محتوى هذه المشاورت داخل الشقة، وبالنتيجة تم التخلي عنها واللجوء إلى أماكن أخرى متعددة لنفس الغرض.

ويضيف اليوسفي في الجزء الأول من مذكراته التي من المتوقع أن تصدر في الثامن من مارس الجاري، والتي عنونها بـ”أحاديث في ما جرى”، (يضيف) أن المعركة حول الإعلام من أشرس المعارك التي تمت فيها المواجهة مع البصري، وقد عانى المرحوم الأستاذ محمد العربي المساري من جراء ذلك، لدرجة أنه قدم لي استقالته مرتين، وقد تراجع عنهما بعد النقاش معه، وقد حاولت حثه على الاستمرار في مواجهة جيوب المقاومة، لأننا لم نأت من أجل المناصب، بل جئنا من أجل الإصلاح، وهو أمر جد صعب ومساره وعر ويتطلب جهدا وصبرا لا يَنْضُبان.

وبأن المعارك، يضيف، عشناها من موقع المعارضة، أما الآن، ونحن في موقع المسؤولية، فإنه من المفروض علينا أن نضاعف الجهد وألا نستسلم. وبعد أخذ ورد، استطعنا في الأخير في المجال السمعي البصري أن نضع حدا لاحتكار الدولة لهذا القطاع منط 1924 وقد تحقق تحريره بعدما صدر ظهير تشكيل الهيأة العليا ومختلف المشاريع والقوانين التي تولت تدبير الإطاعة والتلفزة من خلال عدة أوراش. ليتم تحرير الإعلام من هيمنة ما كان يطلق عليه “أم الوزارات”.

التعليقات على اليوسفي: هكذا اكتشفنا أجهزة تجسس لتسجيل مضمون مشاورات حكومة التناوب مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

أخنوش من قمة الرياض: المغرب يتوفر على تصور متكامل ومبتكر لتدبير ندرة المياه يرتكز على 5 محاور رئيسية منها الطرق السيارة للماء ومحطات التحلية