البقالي: وزير الداخلية “رديء” وقدم “وشاية كاذبة” وكان عليه أن يستقيل

هاجم عبد الله البقالي، مدير نشر “العلم” والقيادي في حزب الاستقلال، وزير الداخلية محمد حصاد، في زاويته “حديث اليوم” عدد غد الاثنين،  وقال البقالي إن حصاد، الذي يتابعه على مقال حول انتخابات مجلس المستشارين، “أثقل شكايته بخمسة فصول من قانون المسطرة الجنائية وتسعة فصول من قانون الصحافة والنشر بما يضمن للسيد الوزير التشفي بالسجن والغرامات الخيالية. وبدا وكأن حصّاد يتابع البغدادي أو بن لادن وليس صحافيا مغربيا أبدى وجهة نظره في قضية معينة”.

واتهم البقالي وزير الداخلية بأنه أقدم، بدوره،على “اتهام مواطنين بالباطل بل وتسخير وسائل إعلام مرئية ومسموعة ومكتوبة للتشهير بهم من خلال اتهامهم بالارتشاء. وثبتت من خلال التحقيق القضائي براءتهم من هذه التهم الثقيلة. وتأكد أن وزير الداخلية الذي يطالبني اليوم بالدليل والحجة في ما ذهبت إليه في حق مسؤولي الإدارة الترابية لم يكن يتوفر على أي دليل حينما رمى مواطنين أبرياء بالقذف وزاد على ذلك باستغلال منصبه الحكومي للتشهير بهم في وسائل الإعلام العمومية بأسمائهم وصفاتهم وعناوينهم”، في إشارة إلى المستشارين الذين تم اتهامهم بالفساد الانتخابي خلال انتخابات مجلس المستشارين الأخيرة، قبل أن يبرئ القضاء عددا منهم.

وأضاف البقالي: “فاقد الشيء لا يمكن أن يعطيه ومن افتقد إلى منهجية إثبات صحة وقائع قذف ادعاها بهتانا وبطلانا في حق مواطنين لا يحق له اليوم أن يتحول إلى واعظ في هذا الجانب”.

وتابع البقالي: “المسؤولية الأخلاقية كانت تحتم على هذا الوزير أن يقدم استقالته من منصبه الحكومي مباشرة بعد أن أثبت القضاء أن عددا هاما من الذين رماهم بالقذف ومارس عليهم شططا في السلطة حينما استغل منصبه للتشهير بهم كانوا أبرياء”.

وأنهى البقالي مقاله بالقول: “كان من المفروض أن يكون هذا الوزير محل مساءلة قانونية في إطار الوشاية الكاذبة التي ألحقت أضرارا بليغة وكبيرة بمواطنين. لكن كل هذا لم يحدث لأن الزمن الذي أوصل هذا الوزير إلى منصبه زمن رديء ولا يمكنه أن ينتج غير الرداءة”.