غضب ضد لشكر بعد تصويت حزبه لصالح البوليساريو في “اليوزي” وانتخاب مالكة حانة مسؤولة بإسبانيا

يعيش حزب الاتحاد الاشتراكي غليانا كبيرا، منذ أيام، حيث تسبب إصدار منظمة “اليوزي” لبيان اعتبر المغرب مستعمرا للصحراء، رغم حضور حزب الاتحاد الاشتراكي، في شخص هاجر ماكري عضوة ديوان الوزير محمد بنعبد القادر، بل الأدهى من ذلك هو تصويت الاتحاد الاشتراكي لصالح حصول القطاع الطلابي لجبهة البوليساريو على العضوية الكاملة في منظمة “اليوزي” بعد أن صوتوا لصالح حصولها على صفة ملاحظ في المؤتمر السابق الذي عقد بألبانيا.

كما أدى “انتخاب” عائشة الكرجي التي تمتلك عدة حانات ببرشلونة، كرئيسة للجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي، من أجل تمهيد الطريق لها للحصول على منصب الكاتبة الإقليمية لفرع الاتحاد الاشتراكي بإسبانيا، إلى احتدام جدل كبير في صفوف الاتحاديين، حيث عبر العديد من المناضلين والمناضلين عن غضبهم من هذه التطورات، التي تسيء لصورة حزب المهدي بنبركة وعمر بنجلون.

وكان من أشد المنتقدين لهذه التطورات، إيمان الرازي عضوة المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، حيث انتقدت بحدة أداء الحزب بخصوص الحدثين المذكورين، وهو ما جعل إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، يتصل – حسب أكثر من مصدر من داخل الحزب – بقيادة القطاع النسائي للوردة، ومطالبتهن بضرورة عقد اجتماع عاجل، وإصدار بيان ضد إيمان الرازي، يتضمن مطالبة بعرضها على اللجنة التأديبية، في أفق طردها من الحزب.

وفي اتصال لموقع “الأول” بإيمان الرازي، نفت علمها باتصال الكاتب الأول بقياديات من القطاع النسائي، بهدف طردها، وأضافت غاضبة، ” أنا اتحادية منذ صغري، ولا أحد يستطيع طردي من الحركة الاتحادية، ولا أحد يستطيع منعي من الدفاع عن الفكرة الاتحادية”، وتابعت الرازي متسائلة، ” لماذا سيتم طردي، هل أنا من عرقلت المسار الديمقراطي في المغرب، أو شكلت (بلوكاج) ضد المنهجية الديمقراطية”.

واسترسلت عضوة المكتب الوطني لشبيبة حزب الوردة، قائلة، ” أنا ابنة عائلة قدمت الغالي والنفيس من أجل قضية الصحراء، والوطن أولى عندي من الحزب، والتخاذل في الدفاع عن قضية الصحراء، أمر مرفوض بالنسبة لي، ولن أقبل به، ولذلك أنا أنتقد بشدة أداء الحزب في الدفاع عن قضيتنا الوطنية، وأنا مستعدة لتحمل كل العواقب، من أجل الدفاع عن حقي في التعبير عن أرائي، خاصة إذا كانت هذه الأراء على حسابي بالفيسبوك، الذي يبقى حسابي الشخصي، بصفتي مواطنة مغربية، وليس فقط المناضلة الاتحادية”.