بحضور “شبيبة” لشكر.. البوليساريو يتحكم في “اليوزي” ويدفعها لوصف المغرب بـ”المستعمر”

انتخب اتحاد الشباب البوليساريو، اليوم الأحد، نائبا لرئيس الاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية (اليوزي) للمرة الرابعة على التوالي، ولمدة سنتين، كما تم المصادقة على إتحاد طلبة البوليساريو كعضو دائم كامل العضوية، بحضور ممثلة الشبيبة الإتحادية التي اكتفت بإلتقاط صور “السيلفي”، غير مبالية بتوغل البوليساريو داخل هذا التجمع الشبابي الإشتراكي، في مونتي كارلو بالجبل الأسود في مؤتمره 33 الذي انتهى أول أمس الجمعة، وهو نفس الشيء الذي حصل قبل سنتين،  عندما صوت الوفد الإتحادي على دخول طلبة البوليساريو إلى “اليوزي”.

وكشفت مصادر “الأول” أن ماو قع هو أمر طبيعي لأن البوليساريو وجدوا الأجواء مساعدة على إحكامهم القبضة على منظمة اليوزي في غياب الإتحاديين، وذلك بسبب قيادة الحزب التي تسير بمنطق الحضور من أجل الحضور في مثل هذه المنظمات الدولي  وليس الحضور الوازن والفعال من أجل التصدي لمثل هذه المناورات من البوليساريو.

كما أن اختيار عضوة اللجنة المركزية للشبيبة الإتحادية والتي تعمل بديوان الوزير الإتحادي بنعبد القادر، هجر ماكري، التي أصبحت هي الممثل الوحيد للشبيبة في جميع المحافل الدولية، وإقصاء للقيادات الشبيبة وأطرها التي أصبحت تعاني التهميش، جعل من حضور الإتحاديين في هذه المناسبات حضور باهت لسد الفراغ وعدم الغياب فقط.

ولعل ماحصل في مونتينيغرو وخصوصا أن مؤتمر اليوزي أصدر بيانا ختامي كان منحازا بشكل كبير لطروحات البوليساريو بل ضمنت فيه مواقفه العدائية اتجاه المغرب بإعتبارت بلد”مستعمر”، وأن الصحراء هي “آخر مستعمرة في إفريقيا”، هو عزم المنظمة “اليوزي” القيام بخطوات تصعيدية إلى جانب البوليساريو، وهذا للأسف بحضور الممثلة الدائمة للشبيبة الإتحادية التي لم تنسحب حتى أو تبدي ولو اعتراض عن ذلك، وهو عكس ما تتبجح به قيادة الإتحاد الإشتراكي من حضورها في المنظمات الدولية الإشتراكية للدفاع عن قضايا الوطن، في حين هناك تنظيمات شبيبية يسارية وإشتراكية أظهرت أنها قادرة على الدفاع عن قضايا المغرب لما تملكه من خطاب يساري واضح ومختلف عن خطاب الدولة، وكذلك قدرة على إقناع باقي المنظمات الإشتراكية واليسارية الدولية.

وأكد مصدر من داخل الشبيبة الإتحادية أن “غضب وإستياء كبيرين يعتريان أعضاء الشبيبة وخصوصا القياديين المهمشين من قبل إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب”، موضحا أن ” لشكر هو من يتحكم في مثل هذه السفريات والأشخاص الذين يحضروها،  بل لم تعد هناك هيئات تنظيمية للشبيبة تجتمع وبحكم قرب عضوة اللجنة المركزية للشبيبة الإتحادية هجر ماكري من لشكر  فهي من توكل لها هذه المهمة”.

هذا الغضب عبر عنه عدد من أعضاء الشبيبة على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي حتى أن منهم من اعتبر ماوقع في “اليوزي” “خيانة للشهداء وتاريخ الحزب الذي أدى مناضلوه ثمن حريتهم وحياتهم في سبيل قضايا الوطن وخصوصا وحدته الترابية”.