علم موقع “الأول” أن كل وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار، “قاطعوا” أشغال المجلس الحكومي، الذي انعقد اليوم الخميس، في الرباط.
وبينما تغيب كل وزراء الأحرار باستثناء لمياء بوطالب، كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة، الوحيدة المنتمية إلى حزب الأحرار، بمبرّر انشغالهم في مهام رسمية سواء خارج الوطن، مثلما هو الحال بالنسبة لعزيز أخنوش وزير الفلاحة الذي يتواجد ببرلين في ألمانيا، أو محمد أوجار وزير العدل المتواجد بالإمارات، أو مهام داخل الوطن بالنسبة للوزراء اللآخرين، فإن مصدر “الأول” اعتبر غياب كل هؤلاء الوزراء، هو رسالة مبطنة تعبر عن حالة الغضب التي تسود داخل حزب الأحرار بعد الهجوم الذي شنه عبد الإله بنكيران أثناء مداخلته في مؤتمر شبيبة حزبه السادس، على عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث وصفه بـ “الخطر على الدولة، وأنه يجمع بين المال والسلطة”.
وأضاف المصدر أن الوزراء الذين كانوا متواجدين في المغرب، كان بإمكانهم تأجيل مهامهم الرسمية، إلى حين الانتهاء من حضور المجلس الحكومي، إلا أنه يبدوا أنهم أصروا على تبليغ العثماني رسالة ضمنية تعبر عن سخطهم على ما تفوه به بنكيران في حق رئيسهم، وعلى سكوت العثماني على ذلك وتظاهره كما لو أن شيئا لم يقع.
وكان رشيد الطالبي العلمي قد اعتبر أن بنكيران “لا يحترم نفسه”، في معرض رده على هجمات بنكيران.