دعا حسن أوريد، مؤرخ المملكة، والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، سابقا، المغرب إلى تجنب الخوض في “المستنقع السوري” وقال أوريد في مقاله الأسبوعي الذي يخصّ به موقع الأول (ننشره كاملا غدا الأربعاء) إن “سوريا أضحت ساحة للصراع الإقليمي بين تركيا وإيران، وتلبّس هذا الصراع بلبوس مذهبي، هو صراع بين السنة والشيعة، وهي ساحة لتَقاطب الكبار، ومؤشر على عودة الحرب الباردة، بل فتيل قد يُشعل حربا عالمية، هذا فضلا عن أنها صارت وكراً للمارقين من الإرهابيين الذين يهددون الأمن والاستقرار في العالم”.
مضيفا أن “كل هذه الاعتبارات تحتم علينا النأي عن هذه الصراعات، أولا لأنها منافية لثوابتنا، وثانيا لأنها متضاربة ومصالحَنا”.
ودعَّم أوريد دعوته المسؤولين المغاربة لتجنب الانحياز لأيٍّ من الأطراف المتصارعة فوق الأراضي السورية، بالقول إن طبيعة “الشخصية المغربية” تجعلها في المنزلة بين المنزلتين، أي تجمع، بكل انسجام، بين السنة والشيعة. وقال أوريد: “طبيعة المذهب المالكي، الذي جعل منه المرحوم علال الفاسي قوام الشخصية المغربية، ليست محض فقهية، إذ أننا نمزج بين ما ذهب إليه أصحاب السنة والجماعة، وبين صحبة آل البيت، أو بتعبير آخر، نحن سنة، نقر بما تواتر من أهل السنة والجماعة ولا نكفر أحدا من الصحابة، ونحن كذلك شيعة أي أنصار آل البيت ومحبي ذويه، ويشهد على ذلك رسوخ المنتسبين إلى آل البيت حتى من الأمازيغ”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…