عبرت هيئات سياسية عن قلقها الشديد بشأن قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، منبهة إلى التداعيات الخطيرة لهذا القرار على الاستقرار في العالم أجمع وليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب.
في هذا الصدد، عبر حزب التجمع الوطني للأحرار عن تتبعه بقلق بالغ قرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، في انتهاك صارخ للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وقال حزب التجمع الوطني للأحرار أنه يعتبر هذه الخطوة خطيرة على مستقبل السلام في منطقة الشرق الأوسط، ومهددة لأي حل مستقبلي لضمان الاستقرار بالمنطقة فإنه يعلن عن ما يلي:
تثمينه لمواقف الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس، ومساعيه المتبصرة للحفاظ على مدينة القدس كمركز للتسامح العالمي، والحفاظ على خصوصيتها لدى أتباع الديانات السماوية الثلاث واحترام القوانين الدولية المتعلقة بوضع القدس
قلقه البالغ من تداعيات هذا القرار على مستقبل الاستقرار في الشرق الأوسط، وعرقلته لإمكانية التوصل لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني في سبيل نيل كافة حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
دعوته لإعادة إحياء مسلسل السلام في المنطقة، بإشراك حقيقي وفعال لكافة الأطراف المعنية، وفق القوانين الدولية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن.
كما دعا حزب الحركة الشعبية، في بلاغ، الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن هذا القرار الذي يتعارض مع موقع الولايات المتحدة الأمريكية ك”قوة عظمى راعية لمسلسل السلام” في الشرق الأوسط، معبرا عن القلق الشديد إزاء تطورات الأوضاع في ضوء قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارة بلدها إلى القدس الشريف، و”هو القرار المدان بشدة نظرا لتعارضه مع منطق العدالة والإنصاف والشرعية التاريخية والشرعية الدولية التي تجسدها قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن”.
وفي السياق ذاته، ثمن الحزب مبادرة صاحب الملك محمد السادس، باعتباره أميرا للمؤمنين ورئيسا للجنة القدس، بمراسلة الرئيس الأمريكي، لتأكيد المكانة الروحية والتاريخية للقدس الشريف ، مسجلا موقف الدبلوماسية المغربية التي أطلعت، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، سفراء الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، على تبعات قرار الإدارة الأمريكية على الاستقرار في المنطقة وعلى السلم العالمي.
و جددت الحركة الشعبية موقفها المبدئي واللامشروط الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية. من جهته، أعرب الاتحاد الدستوري عن تنديده الشديد واستنكاره البالغ لاعتراف الادارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، معتبرا أن هذه الخطوة غير المحسوبة العواقب، على مآل مسلسل التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، من شأنها أن تعصف بأمن المنطقة واستقرارها، و”تضع في موضع شك” حياد هذه الإدارة الامريكية كراعية للسلام بالمنطقة.
ودعا الحزب في بلاغ مماثل، إلى الحفاظ على الوضع القانوني والسياسي لمدينة القدس، أولى القبلتين وثالث الحرمين ومهد الديانات السماوية، مناشدا المنتظم الدولي بالتدخل من أجل حماية الوضع الشرعي لهذه المدينة.
كما أعرب الاتحاد الدستوري عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ومناصرته له في الدفاع عن حقوقه العادلة من أجل بناء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وفي بلاغ مماثل، عبر حزب النهضة والفضيلة عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذا “الإعلان الأمريكي الاستعماري الجديد”، في خرق سافر للقانون الدولي، داعيا جماهير الشعب المغربي إلى مساندة إخوانهم الفلسطينيين والتعبير عن مشاعر الإدانة والغضب رفضا لسياسة الأمر الواقع التي تريد الولايات المتحدة فرضها على الأرض باستهداف مقدسات الأمة الإسلامية ومعالمها.
ودعا الحزب دول الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى وقف كافة أشكال التطبيع والاتصال مع الكيان الصهيوني، وتصعيد الموقف على المستوى الدولي لفضح المخططات الرامية إلى تهويد الأراضي الفلسطينية، وتغيير المعالم المقدسة، والدفع بالمجتمع الدولي إلى تطبيق القرارات والمعاهدات الدولية الخاصة بوضع البلدان في حالة الاحتلال.