في الوقت الذي يرفض أغلب قياديي الحزب الاشتراكي الموحد وفدرالية اليسار الديمقراطي أي شكل من أشكال التنسيق بل حتى الحوار مع الإسلاميين، يستمر محمد حفيظ القيادي في حزب نبيلة منيب في تشكيل أحد الاستثناءات في هذا الصدد، ففي حوار حديث مع يومية “المساء” يؤكد حفيظ على أهمية الحوار، بل يؤصل له من خلال وثائق الحزب.
حفيظ عاد إلى الوثيقة السياسية التي صادق عليها المؤتمر الوطني الأخير للحزب الاشتراكي الموحد ليقول إن الحزب “ليس له موقف مغلق ضد الحوار مع الإسلاميين. وموقفه من الحوار مع هذا الحزب أو تلك الجماعة لا يرتبط بالمرجعية الإسلامية في حد ذاتها، وإنما بالأسس التي ينبغي أن يستند إليها أي حوار مع أي كان. وللتذكير، فالوثيقة تتحدث عن “الأصولية الدينية” وليس عن المرجعية الإسلامية”.
مضيفا: “ولنا في تجربة الحزب الاشتراكي الموحد دليل واقعي على ما أقول. ويتعلق الأمر بعلاقته مع حزب البديل الحضاري وحزب الأمة، وهما حزبان يصنفان ضمن الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية. وكان الحزب الاشتراكي الموحد قد انخرط مبكرا في مسار تحالفي باسم القطب الديمقراطي الواسع، حيث كان يسعى إلى بناء تحالف يضم قوى من مرجعيات إيديولوجية ومشارب فكرية مختلفة، على أساس أن تكون مؤمنة بالديمقراطية بمفهومها الكوني وأن تناضل من أجل إقرارها. وفي ذلك المسار، كانت تندرج العلاقة مع حزب البديل الحضاري وحزب الأمة. وظل الحزب الاشتراكي الموحد في طليعة المطالبين بالتراجع عن حلهما”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…