استقلاليون بالبيضاء يسجلون غلاب في “ركن مختفون”

بعد الوعد الذي كان كريم غلاب، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، قد قطعه على نفسه أمام أعضاء الحزب بمنطقة سباتة بن مسيك بالدار البيضاء، خلال الحملة ضد شباط، قبيل المؤتمر الأخير لحزب الاستقلال، بالالتقاء بهم بشكل دوري وإعطاء دفعة وحركية جديدة للحزب بهذه المنطقة التي يشغل فيها غلاب منصب الكاتب الإقليمي لحزب الاستقلال، تبين أن كل وعود الرئيس السابق لمجلس النواب كانت كسابقاتها مجرد وعود غير قابلة للتحقق، فالرجل أصبح يرفض حتى الإجابة عن الاتصالات الهاتفية للاستقلاليين، ويقاطع أنشطتهم الحزبية والجمعوية.

فقد اتصل به مسؤولو الحزب بسباتة ببنمسيك لإحياء ذكرى عيد الاستقلال ورفض الرد على مكالماتهم، كما اتصلوا به مرة أخرى للمشاركة في صبيحة لتوزيع 30 جائزة نظمتها جمعية التربية والتنمية على تلاميذ المنطقة، ففعل الأمر نفسه ولم يكلف نفسه حتى فتح هاتفه لمجرد الاعتذار عن الحضور للمنظمين .

نفس الأمر حدث عندما تصرف غلاب بشكل انفرادي خلال عملية انتقاء عضو بلجنة “النموذج التنموي الجديد” التي أحدثتها اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وأسندت رئاستها لغلاب، وهو ما خلف استياءا واسعا لدى مناضلي الحزب بالدار لبيضاء الذين لم يعلموا بتشكيل اللجنة إلا من خلال موقع “صحراء زوم” الموالي لحمدي ولد الرشيد.

استقلاليو سباتة بنمسيك لم يجدوا غير السخرية للتعبير عن علاقتهم بكتابهم الاقليمي كريم غلاب، بالقول: “لقد سجلناه في ركن مختفون.. ومن عثر عليه فليخبرنا بمكان وجوده”.