هذا مصير ابن الشخص الذي هدد بإحراق مقهى به سياح أجانب بالعرائش

تدخلت جمعية حقوقية بالشمال لإعادة تمدرس الطفل أيمن الجباري، نجل عمر الجباري الذي تم اعتقاله على خلفية تهديده بحرق مطعم الخزامى السياحي بمدينة العرائش، والذي كان يوجد به 65 سائحا أجنبيا من إنجلترا وإسبانيا ودول أميريكا اللاتينية، بعدما كان والده قد منعه من الدراسة لاعتبارات قيل إانها راجعة لقناعاته الدينية.

وجاء في بلاغ لجمعية منتدى المرأة للمساواة و التنمية بشمال المغرب: “في إطار تخليد اليوم العالمي لحقوق الطفل (20 نونبر 2017)، و في إطار تتبعها للوضعية الاجتماعية لأسرة المواطن عمر الجباري، قامت جمعية منتدى المرأة للمساواة و التنمية بشمال المغرب بزيارة لعائلته والوقوف على وضعية ابنه أيمن الجباري الذي حرم من حقه في التعليم. هذا الطفل البالغ من العمر تسع سنوات والذي انقطع عن الدراسة في السنة الثانية ابتدائي بسبب مشاكل أسرية”.

وأضاف البلاغ: “وبما أن الطفل أيمن يرغب في الرجوع إلى المدرسة وبحرقة كبيرة طلب منا تسهيل هذا الأمر. وفي إطار عمل الجمعية لضمان حق هذا الطفل في التعليم، عملت جمعية منتدى المرأة على مراسلة كل من عامل الإقليم والمدير الإقليمي لوزارة التربية و التعليم بإقليم العرائش، من أجل التدخل العاجل لإرجاع الطفل أيمن إلى المدرسة وضمان حقه في التعليم .كما أجرت الجمعية اتصالات بإدارة مدرسة ابن خلدون (بالعرائش) من أجل إيجاد مكان لهذه الطفل بهذه المؤسسة”.

وكان “الأول” قد حل بمنزل عمر الجباري بعد إلقاء القبض عليه، حيث التقى والدة المتهم وشقيقتيه وشقيقه المقيم باسبانيا، والذي حكوا لصحفي “الأول” كيف أصبح عمر مؤخرا شخصا محباطا، يمنع ابنه ذا العشر سنوات من الدراسة في مدارس عصرية، مكتفيا بدفعه إلى كتاب لحفظ القرآن. وكيف كان يحرص على إجلاسه إلى جانبه لمتابعة برامج عنيفة، وكذا برنامج “صناعة الموت”.

وأكدت عائلة المعتقل، بأن الإحباط وصل بعمر إلى حد تركه العمل كبائع متجول، والحقد على أقرب المقربين منه، وعلى رأسهم أخواه المهاجران بإسبانيا، وكيف طلق زوجته الأولى (أم ابنه) وتزوج من قروية رزق منها بطفلة.

وعن تفاصيل اتهامه بمحاولة إحراق مقهى مليئ بالسياح، حكت عائلة الجباري، كيف أنه اصطحب ابنه معه وعندما اقتربا من المقهى أخبره بتفاصيل العملية، حيث فر الطفل منه وقصد بيت عمته يخبرها بالموضوع فلم تصدقه، قبل أن ينتشر الخبر كالنار في الهشيم بالمدينة.