إلياس يحرّض الشاوي: أنا مع “تخراج العينين” مع صحفيي “آخر ساعة” حتى يخضعوا

كشفت مصادر مطلعة من داخل يومية “آخر ساعة” المتوقفة عن الصدور بسبب طرد المجموعة الإعلامية لما يزيد عن 34 مستخدما،  أن إلياس العماري مؤسس المجموعة يقف حجر عثرة أمام أي تسوية لوضعية العاملين من صحافيين وتقنيين.

وقالت المصادر إن إدارة المجموعة التي يملكها رجل الأعمال والمستثمر في مجال الاتصال والإشهار محمد كريم بناني، كانت في طريقها إلى إيجاد تسوية مرضية للطرفين، غير أن تدخلات العماري حالت دون ذلك. حيث يوضح مصدر “الأول” أن العماري عقد اجتماعا، يوما قبل اجتماع ممثلي نقابة الصحافيين وإدارة المؤسسة، مع بناني وعبدالقادر الشاوي الثلاثاء الماضي، ليعطي توجيهاته بالتصعيد مع الصحافيين، وأنه مع سياسة “تخراج العينين”، حتى يخضع الصحافيون، ويقبلوا بأقل من نصف مستحقاتهم، وهي التوجيهات التي ظهرت آثارها في اليوم الموالي خلال اجتماع اللجنة النقابية المشتركة مع الإدارة وبحضور مدير النشر عبدالقادر الشاوي، وشهد تراجعا غير مفهوم عن جميع الاتفاقات السابقة بين الطرفين.

سهيلة الريكي المقربة من إلياس بدورها، بحسب مصادرنا، تقوم بالتدخل لاقناع العاملين بجريدة “آخر ساعة” بالتنازل عن حقوقهم والقبول بما قدم لهم من تعويض زهيد من قبل إدارة الجريدة، بحيث قامت الريكي بتهديد مجموعة من الصحفيين بأنها ستقوم بتشويه سمعتهم لدى باقي المنابر الإعلامية، التي تجمعها معهم علاقة جيدة، وذلك للحيلولة دون التحاقهم بأي جريدة أو منبر إعلامي آخر إن لم يقبلوا بعرض إدارة “آخر ساعة”.

وفي ذات السياق علم “الأول” أن إلياس العماري صدم الصحافية سناء العاجي، عندما أخبرها بأن لا علم له بالتحاقها بالمجموعة، خاصة وأن العاجي التي التحقت بالمجموعة للإشراف على موقع “دين ودنيا”، وتفاجأت بإغلاق مقر الجريدة دون سابق إنذار، إذ ما تزال أغراضها الشخصية محتجزة في مكتبها منذ ما يزيد عن العشرة أيام.

ووفق ما كشفته المصادر، فإن إلياس العماري، الذي ينفي علانية أي صلة له بالجريدة، كان أول من يتوصل بنسخة الصفحة الأولى ليومية “آخر ساعة” ولا ترسل إلى المطبعة إلا بعد موافقته على مضامينها والتأشير عليها، وأنه كان المتحكم في الخط التحريري، إلى غاية صدور آخر عدد من الجريدة.