بعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة المقاوم الكبير، المرحوم محمد أجار المعروف بسعيد بونعيلات، رئيس المجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الذي وافاه الأجل المحتوم مؤخرا بمدينة الدار البيضاء.
وأعرب الملك، بهذه المناسبة المحزنة، لأفراد أسرة المرحوم ومن خلالهم لكافة أهلهم وذويهم، ولأسرة الراحل الكبيرة من قدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير، عن أحر تعازي وأصدق مواساة جلالته في هذا المصاب الأليم، سائلا الله عز وجل أن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء.
ومما جاء في هذه البرقية “وإننا لنستحضر، بكل تقدير، ما كان يتحلى به الفقيد من خصال الغيرة الوطنية الصادقة، وتعلق قوي بثوابت الأمة ومقدساتها، إذ كان رحمه الله، في طليعة المقاومين الأخيار والمناضلين الأبرار، الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الحرية والاستقلال، والدفاع عن حوزة الوطن، في تشبث مكين بالعرش العلوي المجيد”.
كما تضرع الملك إلى الله تعالى بأن يتغمد الفقيد المبرور بواسع رحمته وغفرانه، ويجزيه الجزاء الأوفى عما قدمه من خدمات جليلة لوطنه، ويبوأه مقعد صدق مع الشهداء والصالحين من عباده، المنعم عليهم بالنعيم المقيم.