منذ انتخابه في 10 يونيو المنصرم، لم يجتمع المكتب السياسي الحالي للاتحاد الاشتراكي سوى ثلاث مرات، مع استثناء اجتماع التعارف. مصادر “الأول” قالت إن ادريس لشكر لم يعد يجد مخاطبا داخل الدولة، خصوصا بعد إبعاد إلياس العماري وحميد شباط من مناصب المسؤولية الحزبية، حيث يترقب بقلق أن يأتي الدور عليه”، مفضلا عدم عقد اجتماعات المكتب السياسي التي قد تترتب عنها مبادرات متحمسة من الأعضاء الجدد، لا يرى هو فيها طائلا.
وكان آخر اجتماع عقده المكتب السياسي، هو الذي يطلق عليه قياديون اتحاديون “واقعة النصابة” والذي وصف خلاله ادريس لشكر الاتحاديين الذين يترشحون “نضاليا” في الدوائر التي لا حظوظ كبيرة فيها للحزب، بأنهم مجرد “نصابة” يستفيدون من الدعم المالي، ولا يقومون حتى بالحملة الانتخابية.
عدد من أعضاء المكتب السياسي عبروا ل” الأول” عن استيائهم من “انعدام أي عرض سياسي للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، وعن تعطيل الاجتماعات الأسبوعية للمكتب السياسي، دون أي سبب يذكر، في الوقت الذي يعيش المغرب أحداث مطردة ومهمة، تحتاج لمناقشتها واتخاذ مواقف منها، وفي الوقت الذي يزداد فيه الحزب تأزما وَدوخة”.
مصدر من داخل المكتب السياسي عبر ل”الأول” عن استهجانه وسخريته من قيام ادريس لشكر بدعوة أعضاء المكتب السياسي للاستماع معه للخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية، يوم الجمعة القادم، مضيفا: “هل يعتقد بأن ذلك سوف ينجيه من ماكنة الحصاد التي تقطع هذه الأيام رؤوس رؤساء الأحزاب الفاشلين”.
مضيفا أن “لشكر عِوَض أن يتمثل الانتقادات العميقة التي وجهها الملك للأحزاب في خطاب عيد العرش الأخير، ويقدم على إطلاق مشروع سياسي واضح وقوي، يبدأ بالشروع في عقد الاجتماعات الأسبوعية للمكتب السياسي، بشكل منتظم، فإنه يقوم بالبحث عن أسهل الطرق، وهي دعوة أعضاء المكتب السياسي للاستماع رفقته لخطاب الملك، وهو الأمر الذي يقوم به هؤلاء القياديون الاتحاديون تلقائيا في محل سكناهم”.
“خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن 7 من أعضاء المكتب السياسي سيكونون في البرلمان، وعدد منهم سيأتون من مدن بعيدة” يضيف المصدر القيادي، معلقا: “هذا العبث والتملق لم تعد الدولة تقبله حتى من الأحزاب الإدارية، فكيف من الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي”،
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…