بعد زيارتها للغابون، قامت مونية بوستة كاتبة الدولة لدى وزير الخارجية والتعاون الدولي، بإجراء زيارة عمل، أمس الخميس إلى غانا من أجل تتبع مشاريع الشراكة التي وقعها الملك محمد السادس، خلال جولته لمجموعة من الدول الإفريقية، بحيث قامت بوستة بقعد جلسة العمل مع مجموعة من المسؤولين الغانيين، لبحث سير تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين المغرب وغانا، إلى أن هذا التعاون، المؤطر بتوقيع 25 اتفاقية تهم محتلف القطاعات، بمناسبة الزيارة الرسمية للملك محمد السادس، في فبراير الماضي لغانا، “مهم جدا” بالنسبة للبلدين وللقارة الإفريقية، خصوصا وأن المملكة المغربية بصدد الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (سيدياو).
كما سجلت بوستة أن الشراكة بين المغرب وغانا، “ليست مجرد إطار لتنظيم المبادلات التجارية، ولكنها أيضا خيار لتقاسم تجربة وخبرة هذا الطرف وذاك، ومساهمة حقيقية في القيمة المضافة”.
وأشارت كاتبة الدولة إلى أنه من خلال هذه الرؤية، فإن “المغرب يتوخى من انضمامه إلى مجموعة (سيدياو)، المساهمة في تنمية القارة الإفريقية، وتقاسم تجربته مع دول القارة”، مبرزة أن الدول الإفريقية تواجه الإشكالات والصعوبات نفسها، وخصوصا في مجال تشغيل الشباب والتطور الاجتماعي والإرهاب.
ومن أجل مواجهة هذه التحديات، تضيف السيدة بوستة، “نحن مدعوون إلى العمل جميعا، وتعزيز تعاوننا البيني”.
من جهة أخرى، ذكرت الوزيرة بأن ال25 اتفاقية الموقعة بين المغرب وغانا، في فبراير 2016، تهم كافة المجالات، مبرزة أن هذا الجيل الأول من الاتفاقيات، سيمهد الطريق لتوقيع اتفاقيات مماثلة في قطاعات أخرى.
وخلال هذا اللقاء، الذي شكل مناسبة لتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، استعرضت السيدة بوستة مختلف مخططات التنمية والاستراتيجيات القطاعية التي أطلقتها المملكة من أجل تعزيز النمو الاقتصادي، من قبيل، مخطط المغرب الأخضر، ومخطط التسريع الصناعي، والسياسة ذات الصلة بتطوير الطاقات المتجددة.