كما كان متوقعا، أعلن المحامي إسحاق شارية نائب المنسق الوطني السابق للحزب المغربي الليبرالي، تراجعه عن تقديم استقالته، التي أعلن عنها من قبل، والتي بررها بما أسماه “إصرار البعض على عبادة الاصنام”، في إشارة إلى تشبت محمد زيان بالبقاء على رأس قيادة الحزب، وعاد لتبرير تراجعه عن الاستقالة بدعوى اكتشاف من أسماهم بشباب الحزب لمؤامرة يقودها التحكم وينفذها “البام” من أجل تدمير حزب زيان وطرد شارية منه، حيث نشر تدوينة قبل قليل على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، جاء فيها، “بعد الضجة التي أثارتها التدوينة التي أعلنت فيها استقالتي من الحزب المغربي الليبرالي، على إثر الممارسات التي واكبت انطلاق أشغال المؤتمر من تسخير لعناصر غريبة عن الحزب لسد الطريق على الشباب الراغب في التغيير المؤسساتي والطامح إلى ممارسة سياسية نبيلة، ودفع الحزب للتراجع عن مكتسباته الاساسية والمتعلقة باستقلالية قراره، وعدم المشاركة في الانتخابات، والدعم لا مشروط للحراك الشعبي، لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر لكافة الفاعلين الذين اتصلوا بي أو كاتبوني على الفايسبوك، كما أخص بالشكر الجزيل والامتنان شباب الحزب الذين كابدوا عناء السفر من كل المناطق على نفقتهم والامل يحدوهم من أجل وضع الحزب على سكته السليمة ومعالجة اختلالاته، ومساندة مواقفه الجريئة، كما أشكرهم على مجهوداتهم في كشف مؤامرة التحكم وبعض أزلامه التي اندست للمؤتمر لتدمير الحزب من داخله ودفعه إلى الإنشقاق والإرتداد الى الوراء، بهدف إخراس كافة الأصوات الحرة الطامحة إلى حرية وكرامة الشعب المغربي.
* لقد كشفت تحقيقات شباب الحزب كيف اندست عناصر لها ارتباطات بحزب الأصالة والمعاصرة وبجهات أخرى كانت مرفوقة ببلطجية غرباء عن الحزب بتعاون بئيس من طرف بعض القياديين الذين سهلوا هذا الإختراق، من أجل افتعال الفوضى وعرقلة أي تقدم ديموقراطي داخلي.
* لقد كشفت تحقيقات شباب الحزب أن هدف التحكم وأزلامه كان هو طرد إسحاق شارية من الحزب وهياكله، تمهيدا لقتل الحزب الذي بعثت فيه روح جديدة منذ سنة من العمل الدؤوب والنضال المستميت.
* إن التحقيقات التي قام بها شباب الحزب موثقة بالصوت والصورة والمراسلات، وتكشف إرادة التخريب والعمالة لدى بعض العناصر المندسة، وسيتم عرضها على لجنة الاخلاقيات عند استكمال انتخاب هياكل الحزب.
وبناء على هذه المستجدات الخطيرة لا يسعني إلا أن أرضخ لمطالب غالبية مناضلي الحزب الأحرار بالعدول عن قرار الاستقالة للاستمرار في مسيرة النضال من أجل إصلاح البيت الداخلي والتصدي لقوى التحكم، ومواصلة الكفاح داخل مؤسسة الحزب من أي موقع لإعلاء راية شباب التغيير، وتحقيق آماله وطموحاته.
وبهذه المناسبة أتقدم بالتهنئة للأستاذ محمد زيان على توليه منصب المنسق الوطني، وأدعوه بالمناسبة لإستغلال هذه المحطة للإنخراط في الحراك السياسي الذي يقوده شباب الحزب العازم على مقارعة الفساد ومحاربة كافة أشكال التمييع والعبودية والريع السياسي…يقول تعالى “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين” صدق الله العظيم”.
الرميد يعارض تعديلات مدونة الأسرة: “إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني فإنه ليس من الحكمة اعتمادها”
مصطفى الرميد* من حقنا- نحن المغاربة- ونحن نعيش في عالم قلق ومضطرب، أن ننوه بمثانة مؤسسات ب…