كواليس غلاف “jeune afrique” الذي أساء للملك

علم “الأول” من مصادر مطلعة أن غلاف العدد الأخير لمجلة “jeune afrique” الذي أثار جدلا كبيرا بعنوان: “Terrorisme

Born in Morocco” (الإرهاب ولد في المغرب) تم تضخيمه دون استشارة الصحافي فهد العراقي كاتب مقال الغلاف ومبعوث “جون أفريك” إلى منطقة مريرت.

وأكدت المصادر أن فرانسوا سودان مدير تحرير المجلة الفرنسية طلب من فهد العراقي كتابة مقال عن أعضاء الخلية المتحدرين من مطقة مريرت، دون أن يخبره بأن مقاله سيكون هو الموضوع الرئيسي للغلاف.

مضيفة أن سودان كان قد أخبر الصحافيين بأن الحوار الذي أجرته الصحافية نادية لمليلي مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة هو الذي سيكون الموضوع الرئيس لغلاف العدد الأخير، قبل يتفاجؤوا بالإخراج المستفز والإثارة المجانية للغلاف.

وتابعت المصادر أن فهد العراقي فوجئ بتغيير عنوان مقاله من “Enquête : aux origines de la filière terroriste qui a frappé la Catalogne” (تحقيق: في أصول الخلية الإرهابية التي ضربت كطالونيا) إلى “الإرهاب ولد في المغرب”، قبل أن يعيد موقع المجلة، بعد الضجة التي أثيرت في المغرب، نشر المقال بعنوانه الأصلي.

“جون أفريك” عرفت أيضا ارتباكا في تجنيس المقال، الذي لم يحمل أيا من عناصر التحقيق الصحفي، فالصيغة التي خرجت للأكشاك، لم تحمل عبارة “تحقيق” سواء في الغلاف أو في ترويسة مقال فهد العراقي، لكن فرانسوا سودان أشار في افتتاحية العدد للمقال باعتباره تحقيقا. قبل أن تعود إدارة تحرير المجلة، بعد الضجة، إلى نشر المقال بصيغة “تحقيق” (Enquête).

مسألة أخرى مرت مرار الكرام، وتتعلق بعنوان افتتاحية العدد التي كتبها فرانسوا سودان والتي حملت عنوانا مسيئا للملك، وهو نفس عنوان الفيلم السينمائي الذي يحكي قصة الملك البريطاني جورج السادس (كولين فيرث) الذي كان يعاني تعثّرا في الكلام خلال خطاباته إلى شعبه “le discours d’un roi”.

في هذه الافتتاحية قال سودان إن خطاب ذكرى ثور الملك والشعب خصص “كل شيء عن إفريقيا، ولا شيء غير إفريقيا، كما لو أن المملكة غير معنية بما ارتكبه أبناؤها الضالون في أوروبا”.