أصدر المركز المغربي للسلام والقانون الذي يرأسه الناشط الحقوقي هشام الشرقاوي، عريضة للمطالبة بعدم استقبال الرئيس السوداني عمر البشير، المقرر زيارته المغرب اليوم 3 غشت 2017، بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرا في 4 مارس 2009 بالقبض على الرئيس السوداني لتورطه في جرائم ضد الإنسانية بدارفور.
وجاء في العريضة التي توصل “الأول” بنسخة منها أن المركز يرفض”استقبال المغرب للمتهم الرئيس عمر البشير لأن المغرب ليس بلدا آمنا للطغاة والجلادين”، وتطالب العريضة “باعتقاله وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية التي سبقت وأن أدانته سنة 2009 و2010 بارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، كما تؤكد على مطالبة “الدولة المغربية بتسريع المصادقة على نظام روما” الذي وقع عليه المغرب سنة 2000.

chrkaoui
واعتبر المركز في بيان له حول نفس الموضوع، أن قبول المغرب استقبال الرئيس السوداني البشير يعد “تسفيها لعمل المحكمة الجنائية الدولية وتبخيسا لمجهوداتها في مكافحة الإفلات من العقاب”، كما شدد على ضرورة “تعاون المغرب تعاونا كاملا” حسب ما جاء به نظام روما والذي يحث جميع الدول سواءا كانت أطرافا في نظام روما الأساسي أم لا، وكذلك المنظمات الدولية والإقليمية صراحة على أن ” تتعاون  تعاونا كاملا” مع المحكمة.
كما اعتبر المركز أن استقبال الرئيس السوداني هو ” رسالة تشجيع على الإفلات من العقاب واحتقار للعدالة وإهانة لضحايا نظام عمر البشير ولكل المدافعين عن مبدأ عدم الإفلات من العقاب”.
يذكر أنه في نهاية مارس عام 2005 أصدر مجلس الأمن قرار رقم 93-15 الذي قرر فيه إحالة ملف دارفور بدولة السودان إلى المحكمة الجنائية الدولية، وبناء عليه أعلنت في يونيو 2005 فتح تحقيق في الجرائم التي حدثت في دارفور.
وفي 4 مارس 2009 أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية أمرا بالقبض على الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير لارتكابه جرائم ضد الإنسانية المتمثلة في (القتل، الإبادة، النقل القسري، التعذيب، الاغتصاب) تم جرائم الحرب والمتمثلة في توجيه هجمات ضد سكان مدنيين وجريمة النهب.
ومنذ ذلك الحين والرئيس السوداني لم يتم تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية من طرف الحكومة السودانية ومن طرف بعض الدول العربية ومن بينها المغرب الذي استضافه في مؤتمر كوب 22 بمراكش ويعتزم كذلك استقباله – حسب ما جاء في العديد من المنابر الإعلامية يوم 03 غشت 2017 -حسب بيان المركز-.

التعليقات على حقوقيون يطالبون بتسليم المغرب الرئيس السوداني للمحكمة الجنائية الدولية مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

نادية العلوي: الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات والتشكيك في منهجية الحوار الاجتماعي هو هدر للزمن السياسي

أكدت نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، على أن الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات م…