“ما زلت أتذكر كما لو كان ذلك بالأمس، مجموعة من الإسلاميين، ضمنهم عبد الإله بنكيران، قرروا الخروج من الشبيبة الإسلامية لعبد الكريم مطيع، وإصدار بيان لإعلان ذلك. بالنسبة لهؤلاء الإسلاميين فإن هذا البيان المذيل بالتوقيعات، يعني القطيعة مع تنظيم الشبيبة الإسلامية والشروع في الاستعداد للاندماج في الحقل السياسي. كان عليهم أن ينشروه في جريدتي “العلم” و”البيان”، كما أنني قمت بنشره في “الشرق الأوسط”.
بعد ذلك تم استدعائي من طرف ادريس البصري، وزير الداخلية والاتصال، وقال لي بأن سيدنا (الحسن الثاني) غاضب من أن جريدتنا نشرت بيان بنكيران وإخوانه، ويريد منا نشر تكذيب، للتشويش وخلط الإوراق. حاولت جاهدا أن أشرح البصري بإن ذلك مستحيل، فالبيان نشر في الجرائد المغربية، لكن البصري رفض أن يتفهم ذلك، وقال إن “البيان” (جريدة حزب التقدم والاشتراكية) “ليست مصدرا”، قال لي ذلك رفقة وزير العدل في تلك المرحلة. وقد كان يريد حتى متابعتي قضائيا من أجل نشر بيانات خاطئة.
بعد مدة طويلة من مقاطعتي، كنت ممنوعا خلالها حتى من تغطية الأنشطة الرسمية، عادت الأمور إلى طبيعتها. ذات يوم استدعاني ادريس البصري لنشاط، مد يده للسلام، وقال لي ببرودة: “أنت لا تتوقف عن الكذب”… هذه الواقعة لم يسبق أن حكيتها حتى لبنكيران نفسه.
(عن “تيل كيل”)
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…