المصطفى روض
تابعت الصحافة الباسكية، شمال غرب إسبانيا، باهتمام شديد حالة الجهادي المغربي الذي اعتقل الأربعاء الماضي من قبل الحرس المدني ببلدة “بالماسيدا” بمنطقة الباسك جراء تورطه في ممارسة الدعاية لفائدة تنظيم “داعش” الإرهابي ونشر إيديولوجيته الجهادية عبر قنوات التواصل الاجتماعي وضمنها أساسا الفايسبوك، حيث أبرزت جل الصحف الباسكية العلاقة المباشرة والوطيدة للجهادي المغربي، البالغ 22 من العمر، مع مختلف التنظيمات الجهادية الإرهابية في مناطق عديدة بسوريا.
صحيفة “لا تريبونا ديل باييس باسكو” كغيرها من صحف المنطقة، أشارت إلى أن الجهادي المغربي كان يستفيد بمعية والديه وشقيقتيه من مختلف المساعدات الاجتماعية الممنوحة من قبل المؤسسات الباسكية، كما كان والده يعمل في بعض المناسبات مع بلدية “بالماسيدا”، مؤكدة، في ذات الوقت، بأن جل الإرهابيين الدين تم اعتقالهم خلال الأشهر الأخيرة كانوا يعيشون على المساعدات الاجتماعية التي كانت تمنحها لهم مختلف المؤسسات العمومية.
و أكدت ذات الصحيفة أن الشاب المغربي الجهادي الذي قالت أن اسمه “ياسمين أ.ي.” كان يتلقى كل شهر ما مقداره 1.500 أورو من مداخل المؤسسات الاجتماعية، ملمحة إلى أن ثمة رجال من الحرس المدني في منطقة الباسك يتلقون أجورا أقل بكثير مما كان يتلقاه الجهادي المغربي المذكور.
من جهته، نشر موقع “أ.ب.س” الإسباني معلومات عن الشاب الجهادي المغربي استنادا إلى مصادر مقربة من عملية التحقيق التي تجريها معه السلطات الأمنية، منها أنه كان يعش إلى حدود اعتقاله مع والديه وشقيقتيه بحيث كانوا جميعهم يستفيدون من المساعدات الاجتماعية بشكل منتظم، كما كان يدرس العلوم الإدارية بمدينة بلباو.
وأفاد ذات الموقع أن رجال الحرس المدني ضبطوا مقر سكن الجهادي الذي كان ينشر انطلاقا منه الدعاية الإيديولوجية لتنظيم “داعش” الإرهابي من خلال مواقع الاتصال الاجتماعي، موضحا أن نشاطه في هذا الإطار ابتدأ عام 2013 عندما وجه العديد من المراسلات يمجد فيها تنظيم “داعش” وكذلك تنظيمات إرهابية أخرى ضمنها “القاعدة” و”جبهة النصرة”.
كما أوضح الموقع حملات الإشادة التي كان ينشرها بالانترنيت لفائدة عمليات إرهابية بينها عمليات 11 شتنبر العام 2011 بالولايات المتحدة.
وبخصوص عمليات اعتقال الجهاديين في إطار محاربة الإرهاب، أكد موقع “أ.ب.بس.” أن القوات الأمنية الإسبانية سبق لها أن اعتقلت ما مجموعه 186 جهاديا ابتداء من 26 يونيو 2015 و اليوم الذي رفعت فيه وزارة الداخلية مستوى الإنذار لرصد عمليات الإرهاب إلى الدرجة الرابعة، مذكرا بحصيلة الاعتقالات التي وصلت إلى 186 جهاديا و في حال تم عد الحصيلة ابتداء من بداية العام ذاته فإن عددهم بلغ 231 جهاديا.
في هذا السياق، وزارة الداخلية الإسبانية، ومن خلال مبادرتها المسماة “أوقفوا الراديكاليين” أمكن للمواطنين الأسبان في مختلف الجهات المساعدة من خلال مجموعة من القنوات الموضوعة رهن إشارتهم بطرق سرية بغاية تبليغ القوات الأمنية عن الحالات الممكنة للتطرف في محيطهم وداخل أحيائهم.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…