في أواخر عام 1963، اندلعت حرب الرمال بين المغرب والجزائر، وقد نالت الأخيرة دعماً قوياً من جمال عبد الناصر، حيث أرسل إلى الجزائريين حوالي ألف جندي بالعتاد، وكان من ضمن هؤلاء الجنود الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، الذي وقع في الأسر مع رفاقه من قبل قوات الجيش المغربي، وكان الهدف من ذلك الإطاحة بالنظام الحاكم في المغرب، عبر هزيمة جيوشه النظامية، حسبما ورد في كتاب الحسن الثاني المظلوم، للكاتب مصطفى العلوي.

لكن بعد توقيع الهدنة بين المغرب والجزائر، زار الحسن الثاني ملك المغرب مصر، في سنة 1965، وكان في استقباله عبد الناصر، وطفلة صغيرة تحمل باقة من الورود المصرية، وبعد أن قبَّلها الحسن الثاني التفت إلى عبد الناصر قائلاً: “يا فخامة الرئيس شكراً على باقة الورد، وأنا بدوري سأهديك باقة من اللحوم الحية، وكانت الهدية عبارة عن الضباط المصريين الأسري في الزي العسكري، ومن ضمنهم حسني مبارك”.

فانتهى الأمر لعبد الناصر أن تحركاته لإسقاط حكم الملك حسن الثاني في المغرب فشلت، ليستمر الأخير في الحكم حتى وفاته يوم 23 يوليوز 1999.

عن “هاف بوست”

التعليقات على “هاف بوست”: الحسن الثاني أهدى عبد الناصر ما لم يتوقعه مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019

صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…