استقبل حكيم بن شماش رئيس مجلس المستشارين، Gabriela Michetti نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين ورئيسة مجلس الشيوخ الأرجنتيني، على رأس وفد هام، وذلك يوم الأربعاء 12 يوليوز 2017 بمقر المجلس.
وخلال هذا اللقاء، عبر رئيس مجلس المستشارين، أصالة عن نفسه ونيابة عن باقي أعضاء المجلس، عن اعتزازه بمتانة وعمق العلاقات المغربية ـ الأرجنتينية، معتبرا أن هذه الزيارة تعد عربون صداقة وطموح مشترك لتوطيد وإرساء دعائم شراكة نموذجية متعددة الأبعاد بين بلدين صديقين، قادرة على مواجهة التحديات المشتركة في ظل محيط إقليمي ودولي شديد التعقيد.
وبعد أن أكد على الأهمية التي يوليها الملك محمد السادس للخيار الاستراتيجي في تنويع علاقات الشراكة المتعددة الأطراف في إطار التعاون جنوب ـ جنوب، دعا رئيس مجلس المستشارين الجانب الأرجنتيني إلى استثمار كافة الفرص المتاحة للارتقاء بالعلاقات المتميزة بين البلدين إلى مستوى أعمق، من خلال بلورة مشاريع واقعية وبرامج عمل ملموسة قائمة على أساس الربح والمنفعة المتبادلة، خدمة لمصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وشدد الرئيس كذلك، على أهمية الموقع الجيو استراتيجي للبلدين كفاعل أساس في تقوية وتمتين الشراكة بين الجانبين، لتمكين المغرب من الاستفادة من الأرجنتين لتوطيد علاقاته مع باقي دول أمريكا اللاتينية، وتقديم المغرب كبوابة منفتحة للأرجنتين ومنه إلى باقي دول القارة الإفريقية.
وبخصوص قضية الصحراء، جدد رئيس مجلس المستشارين التأكيد على تبات وصواب موقف جمهورية الأرجنتين من قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، ودعمها لجهود المغرب لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة في إطار مبادرة الحكم الذاتي المقترحة من قبل المغرب.
من جهتها، أعربت نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين ورئيسة مجلس الشيوخ الأرجنتيني أن زيارتها هاته للمملكة المغربية على رأس وفد هام، تندرج في سياق البحث عن آليات وسبل دعم وتوطيد مسار العلاقات الجيدة التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكدت المسؤولة الأرجنتينية كذلك، أن بلادها تعتبر المغرب شريكا متميزا لها في القارة الإفريقية، وأيضا منفذا استراتيجيا لتوسيع علاقاتها مع باقي دول القارة الإفريقية.
كما رحبت نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين ورئيسة مجلس الشيوخ الأرجنتيني بدعوة رئيس مجلس المستشارين بمقترح إحداث “منتدى برلماني أفريقو ـ أمريكو لاتيني” كفضاء رحب للعمل المشترك في إطار علاقات التعاون جنوب ـ جنوب، منوهة في الآن ذاته بمبادرة التوقيع على مذكرة تفاهم بين مجلس الشيوخ الأرجنتيني ونظيره المغربي، وإعطاء دينامية جديدة للعلاقات بين برلماني البلدين.
وأشادت المسؤولة الأرجنتينية، في كلمتها، بالتقدم الذي يعرفه المغرب على مستوى حقوق الإنسان سواء على صعيد الممارسة أو المؤسسات ذات الصلة، مبدية استعداد بلادها القوي للتعاون في مجال حقوق الإنسان الذي يحظى بأهمية كبيرة في بلادها.
وعبرت نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين ورئيسة مجلس الشيوخ الأرجنتيني عن دعم بلادها لجهود المغرب الرامية إلى إيجاد حل عادل لقضية الوحدة الترابية للمغرب في إطار جهود الأمم المتحدة.
الرميد يعارض تعديلات مدونة الأسرة: “إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني فإنه ليس من الحكمة اعتمادها”
مصطفى الرميد* من حقنا- نحن المغاربة- ونحن نعيش في عالم قلق ومضطرب، أن ننوه بمثانة مؤسسات ب…