أنصار ولد الرشيد يشمتون في شباط.. وهذا ماقالوه

أين شباط الذي كان، حتى عهد قريب، يصول ويجول في كل الإطارات والقطاعات التابعة لحزب الاستقلال، وكانت قيادة الحزب بأعيانها و”مهندسيها” تصفق لحماقاته وهو يتهم المهدي بنبركة بالقتل، وعبد الإله بنكيران بالانتماء لداعش وللموساد، وإلياس العماري بالاتجار في المخدرات والقضاء بأحط النعوت… وكان أعيان الحزب يمشون خلف الحمير افي مسيرات شباط صامتين طيعين…

شباط هذا يتم إخراجه الآن بالقوة من مقر النقابة، بنفس الطريقة التي أخرج بها هو عبد الرزاق أفيلال، فيما زوجته التي باركت قيادة الحزب، رغم أنفها، بالأمس، وصولها إلى البرلمان باسم حزب الاستقلال، تجرجر في الشارع… فيما أنصار الأمس، معارضو اليوم، يشمتون في أمينهم العام في مجموعة “الواتساب” المناهضة لشباط.

فقد علق نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب يقول: “مهزلة تاريخية للأسف”، اما عضو الجلس الوطني لحزب الاستقلال زكرياء حنيني فكتب: “تم بحمد الله تحرير مقر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب”.

أما رشيد أفيلال، نجل الزعيم التاريخي للنقابة، عبد الرزاق أفيلال،  فكتب يقول: ” إلى متى سيستمر هذا العبث؟

أعتقد أنه حان الوقت من أجل عقد مجلس وطني استثنائي لمحاسبة الأمين العام على كل ما قام به من أخطاء زعزعت صورة الحزب وأضعفته.

فاليوم لا يمكن أن نسكت ونتفرج على ما يقع من مهزلة وسلخ واغتيال لتاريخ حزب وطني عريق على يد أمينه العام.

إن محاكمة شباط على أخطائه العديدة والخطيرة في دورة استثنائية للمجلس الوطني، تستوجب تدخل كل الغيورين على الحزب من أجل انقاذ ما يمكن إنقاذه.

إن القانون الأساسي للحزب واضح في ما يتعلق بالمسؤوليات.

لنطرح السؤال: هل احترم الأمين العام مبادئ الحزب والتزم بها هل حافظ على كيان الحزب هل حافظ على ممتلكات الحزب وهل مثل الحزب أحسن تمتي أمام السلطة والقضاء، كما هو منصوص على ذلك في الفصل  55 من القانون الأساسي للحزب؟

الكل يعلم أن ممتلكات الحزب قد بيعت.

والكل يعلم ما يقوم به الأمين العام من تحقير لأحكام القضاء.

و الكل يعلم أن من يمثل الحزب أمام السلطة تتهمه هذه الأخيرة  بابتزاز الدولة من أجل مصالحه الشخصية.

و كل يعلم أن من تم انتخابه أمينا عاما من أجل  الحفاظ على الأمانة فقد خانها لأنه تم التغرير  به.

إن شباط ينهج اليوم سياسية الأرض المحروقة

“أنا ومن بعدي الطوفان”.

فماذا تنتظرون يا جنود حزب الاستقلال؟

أن يهلك شباط الأخضر واليابس؟”.