نائب بنكيران يتحدث عن “الأزمة الداخلية” لحزب العدالة والتنمية

قال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن لحظة إعفاء عبد الإله بنكيران، وما سبقها من مؤشرات تفاعلت منذ 2015، “انتكاسة في المسار الديمقراطي الذي سارت فيه بلادنا منذ 2011، وجوابا على الإزعاج الذي يمثله بنكيران للبعض”.

وبخصوص الوضع الداخلي لحزب العدالة والتنمية، أبرز قال العمراني في حوار مع أسبوعية الأيام أن “الأمر، اليوم، يبدو أكثر هدوءا على مستوى التدافع العلني بشأن معطيات وملابسات المرحلة”، مستدركا أن ذلك في حاجة إلى “تعزيز التواصل الداخلي المؤسساتي لتقاسم المعطيات والقراءة بطريقة منتجة وإيجابية، وإلى إنجاز حوار داخلي يكون من مخرجاته التملك الجماعي لخارطة طريق واضحة للمرحلة المقبلة”.

وأضاف العمراني، أنه لا يوجد أي تأثير للأحداث الجارية على وحدة الحزب وقوته “ما دام يصون الحرية ويتمسك بالديمقراطية الداخلية”، وما دامت قراراته مستقلة، “وما دمنا أوفياء لمبادئنا ومنطلقاتنا وتعاقداتنا ومؤسساتنا، وألا نطبع مع الانحراف في صفوفنا، وألا نقبله من أي شخص كائنا من كان، لأن المنهج في النهاية يعلو ولا يعلى عليه”.

وأوضح العمراني بخصوص النقاش الداخلي لحزب البيجيدي أنه “إذا احترم أهله منهجه ومرجعياته ومؤسساته وعلاقاته البينية، وإذا حافظ على فكرة الإصلاح التي هي جوهر وجوده وآمن أن لهذا الإصلاح سقفا وممكنات تختلف من سياق لآخر، وإذا صان مرجعيته الإسلامية وإيمانه بالملكية وبثوابت البلاد، وإذا بقي وفيا لتعاقداته وتعهداته للمواطنين، قائما على خدمتهم وإسعادهم من مختلف مواقع تدبير الشأن العام، وإذا بقي كما كان مستقلا وديمقراطيا ونزيها”.