في الوقت الذي يعتبر العديدون أن حزب الإصالة والمعاصرة الذي يهيمن على أغب جماعات إقليم الحسيمة بالإضافة إلى رئاسة المجلس الإقليمي وجهة طنجة تطوان الحسيمة، هو جزء من مشكل الريف ولا يمكن أن يكون هذا الحزب والمنتسبون إليه جزءا من الحل، وفِي الوقت الذي كانت أغلب الأحزاب المختلفة إيديولوجيا وسياسيا قد اجتمعت خلال الانتخابات الجماعية والبرلمانية السابقة متهمة السلطات بالإنحياز والتدخل لصالح “البام” في عدد من جماعات إقليم الحسيمة.. يتم اليوم، وفِي ظل الاحتقان الكبير الذي تعيشه المنطقة تعيين عامل جديد ينتمي لحزب الأصالة والمعاصرة هو فريد شوارق بالحسيمة.
هذا التعيين وصفه البعض بالاختيار الخطأ في الوقت الخطأ، فيما ذهب البعض الآخر إلى حد وصفه بالاختيار الاستفزازي. بينما صفق له آخرون، على اعتبار أن فريد شوارق وضع باقتراح من فؤاد عالي الهمة في إقليم “الرحامنة” بعد دخول “صديق الملك” إلى البرلمان وإلى العمل الجماعي، فأبلى البلاء الحسن على المستوى التنموي حتى أنه حاز على وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة عام 2013.
أصحاب الرأي الأخير يعتبرون أيضا أن الانتماء السابق لعامل الإقليم إلى “البام” لن يعيق عمله، فقد اشتغل في إقليم الرحامنة الذي كان يهيمن “البام” بقيادة فؤاد عالي الهمة على أغلب جماعاته وبرلمانييه، وقدم نتائج جيدة. وبالتالي فوجوده في إقليم يهيمن عليه “البام” كالحسيمة لن يعيقه.
لكن اليمن ليست هي اليابان، والحسيمة ليست هي الرحامنة. الحسيمة مدينة على قدر كبير من الحساسية تجاه الانتماءات والاصطفافات والتاريخ. بل يمكن القول إن الحسيمة هي أكبر منطقة “ايديولوجية” في المغرب، قبل الصحراء. وبالتالي ففي دولة مثل المغرب تُمارس السياسة، في جزء كبير، بلغة الإشارات، سوف يقرأ تعيين شوارق إشارة سلبية إلى أن يثبت العكس.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…