العفو الملكي على معتقلي الريف.. وأراجيف “النجّارة”

سليمان الريسوني

مشاكل ومآسي قوم عند قوم فوائد. بهذه الجملة يمكننا أن نلخص الأراجيف التي أصبح يختلقها بعض المحسوبين على الإعلام (النجارة) ممن يقضون اليوم كله “يعضون الكلاب” ويفبركون الأخبار والأراجيف بهدف واحد هو رفع نسبة القراءة- المشاهدة.

مواقع لا تخجل من الادعاء أنها تملك مصادر من داخل ذهن ملك البلاد، تمدها بالخبر “السكوب” بمجرد ما يخطر في ذهن رئيس الدولة وقبل حتى أن يخرجه كقرار أو أمر إلى الجهة المعنية بتنفيذه.

خلال مساري الصحفي، التقيت بعض هؤلاء الصحافيين المرجفين الأفاقين، الذين يأتيك أحدهم ممتقع الوجه ويهمس في أُذنك هل تعلم أن الملك “سخسخ” المستشار الفلاني البارح في القصر، وأنه يفكر في إنهاء مهامه قريبا!! وأنه سيقدم على قرارات مصيرية… يقولها لك وهو يميد وجهه بلا حشمة أو خجل من الكذب البراح لذي يطلقه في وجهك اعتقادا منه أنك ستعتبره صحفيا نافذ المصادر ويحظى بثقة كبار المسؤولين الذين يمدونه بالخبر قبل أن يحدث.

لقد اضطررت إلى كتابة هذه الأسطر المختصرة، بعد سيل الاستفسارات التي تلقيتها أمس عن نية الملك العفو على معتقلي حراك الريف. هذا أمل أتمناه بالليل قبل النهار، لكنني أَجِد من قلة الأخلاق الصحفية نشر مثل هذه الأراجيف دون وجود أي دليل، اللهم غرض رفع مبيعات سلعة فاسدة والتلاعب بتطلع ملايين المغاربة لمشاهدة شباب الريف خارج الأسوار.