يوما بعد يوم تؤكد حكومة العثماني أنها شاردة ومتخلفة عن أهم الأحداث التي يعرفها المغرب. آخر مظاهر هذا التخلف، هو عدم حضور أي عضو من هذه الحكومة، بما في ذلك وزير الثقافة، لمراسيم دفن الكاتب العالمي خوان غويتيسولو الذي اختار أن يدفن بمدينة العرائش بدل ترحيل جثمانه إلى مسقط رأسه برشلونة.
وكان غويتيسولو، الذي يعتبر أحد أكبر الكتاب في العالم، وأحد المدافعين عن المغرب وعن القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا العادلة، قد توفي أمس الأحد بمدينة مراكش التي اختار قضاء سنواته الأخيرة بها، قبل أن يتقرر دفنه جنب قبر أستاذه وملهمه الأديب الفرنسي جون جوني بمقبرة البحر بمدينة العرائش.
وكانت السفارة الإسبانية قد بعثت وفدا مهما لتمثيلها، كما حضر الجنازة الكاتب حسن أوريد الذي أبَّن الكاتب الراحل بكلمة اعتبر فيها أن غواتيسولو من أهم الكتاب المناصرين للمستضعفين، مشبها إياه بفرانز فانون وجون بول سارتر وألبير مبني، وأنه اختيارهةعيش في مراكش يرمز لتلاقح الحضارة الأندلسية بين العدوتين، كما أن اختياره الدفن في العرائش يرمز لالتقاء الحضارات ويبرز كيف انتصب مناهضا لصدام الحضارات، مضيفا أن مدينة العرائش هي آصرة بين المغاربة والإسبان، مستشهدا بمقولة الملك فيليبي الثاني عن أن العرائش تعادل كل إفريقيا.
فيما اقتصر الحضور الرسمي على عامل عمالة العرائش ورئيسي المجلس الإقليمي والبلدي للمدينة. كما غاب اتحاد كتاب المغرب، ورئيس الجهة إلياس العماري عن جنازة غويتيسولو.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…