محمد لعرج
“كل الأدلة تشير إلى أن السلطة كانت تنتظر أي عذر ولو واه لكي تتراجع عن التزاماتها، وتعود إلى القمع والتعنيف، ونحن نقول إن مطالب سكان الحسيمة لا يمكن التغطية عليها بهذه الأساليب، كما أن اعتقال بعض المتظاهرين والزج بهم في السجون لا يحل مشكل الحراك الذي لن ينتهي بالقمع”. هكذا رد أحمد عصيد الكاتب والناشط الامازيغي العلماني على طريقة تعامل الدولة مع قادة حراك الريف.
وأضاف عصيد في تدوينة له على الفيسبوك، مساء أمس الاثنين، أن “ما أقدمت عليه السلطات في بعض المدن المغربية التي عرفت تظاهرات المواطنين المساندين لسكان الحسيمة، لا يمكن تسميته إلا بالغباء وغياب الحكمة، كما أنه من مظاهر التخلف الفاضح، فالاعتداء على المواطنين وإلقاء القبض عليهم لإرهابهم وشتمهم بأقذع الكلام النابي والساقط كما شهد بذلك بعضهم مباشرة على الهاتف”.
وتابع عصيد أنه، “لا يمكن أن يصدر إلا عن سلطة تتصف بالسفاهة وانعدام التأطير الواجب في التعامل مع المجتمع، إن هذه السلوكات لا يمكن أن تكون باعثا على احترام السلطة ولا الخوف منها، بل فقط يؤدي رأسا إلى نزع كل شرعية عنها، وإذا كان “المفهوم الجديد للسلطة” شعارا ورد في العديد من الخطب الرسمية، فإن الواقع يقول إن السلطة قد عادت بشكل كامل إلى سابق عهدها، الذي تعتبر فيه العنف وحده وسيلة تعاملها مع المجتمع”.
وأنهى عصيد تدوينته بدعوة السلطات للافراج عن نشطاء “حراك الريف” قائلا: “إن إطلاق سراح المعتقلين والمتابعين هو الخطوة الأولى لتهدئة الأوضاع، ومتابعة مسلسل المصالحة مع الجهات المهمشة عبر تفعيل الوعود وتحقيق برامج التنمية الحقيقية”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…