انتهى قبل لحظات بالرباط، اجتماع العشرة الموقعين على بيان تأسيس “الحركة التصحيحية” داخل الاتحاد الاشتراكي، وقد تميز الاجتماع الذي احتضنه منزل حسناء أبو زيد، والذي انطلق على الساعة السادسة، ودام قرابة ثلاثة ساعات ونصف، بالحفاظ على الأعضاء العشرة الموقعين على البيان التأسيسي، عكس ما كان يراهن عليه ادريس لشكر من أنهم سينشقون من أول وهلة، بل العكس من ذلك، هو الذي حصل، فحسب مصدر “الأول”، فإن هناك اتصالات بالمجموعة التي تقود الحركة التصحيحية، من طرف كتاب الأقاليم وعدد من البرلمانيين، والعديد من الأطر التي غادرت الحزب غضبا من ممارسات لشكر، تتصل بالمجموعة، من أجل العودة إلى الاتحاد في إطار الحركة التصحيحية.
وأضاف المصدر أن “العشرة الموقعين على البيان”، قرروا حضور المجلس الجهوي الذي سينعقد يوم السبت المقبل، بمدينة كلميم، الذي يرأسه عبد الوهاب بلفقيه القيادي في الحزب، وأحد الموقعين على البيان، وهي المنطقة التي تحتضن أكبر معقل انتخابي للاتحاد الاشتراكي، في إشارة قوية لادريس لشكر، يؤكد المصدر.
وكان المجتمعون قد ناقشوا الحملة التي يشنها بعض أتباع لشكر على الموقعين، من خلال بعض المواقع المحسوبة على الكاتب الأول للحزب، لكنهم قرروا عدم الرد والنزول إلى المستوى الذي يتحدث به هؤلاء، حسب توصيفهم. واكتفوا بالتأسف على المستوى الذي وصل إليه النقاش بين الإخوة داخل حزب الاتحاد الاشتراكي.
كما قرر المجتمعون الاستجابة لتنظيم لقاءات أخرى في عدد من الأقاليم، والتي طلبت احتضان اجتماعات للمجموعة، والعمل على الاستجابة لطلبات التوسع التي تتلقاها “الحركة التصحيحية” في القادم من الأيام.
يذكر أن ادريس لشكر مصرّ على المضي إلى المؤتمر الوطني في التاريخ الذي حدده، وقد أعطى تعليماته بانطلاق انتداب المؤتمرين، لكن الملاحظة الغريبة حسب المتتبعين، أن الورقة التنظيمية، لازالت لم تناقش سواء في اللجنة التحضيرية أو في المكتب السياسي، ومع ذلك “يأمر” بانتداب المؤتمرين، دون معرفة على أية قاعدة سيتم هذا الانتداب، يتساءل المصدر.
أمن البيضاء يكشف تفاصيل توقيف شخص في حالة سكر صعد فوق سيارة للشرطة
تفاعلت ولاية أمن الدار البيضاء، بسرعة وجدية كبيرة، مع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع الت…