نوفل البعمري
وضع الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الاثنين، تقريره السنوي حول الصحراء و مما جاء فيه:
– أشاد بالرد الإيجابي للمغرب من خلال انسحابه من الكركارات.
– مطالبته البوليساريو بالانسحاب الفوري و غير المشروط من المنطقة العازلة و ان الوضع الحالي يهدد اتفاق وقف إطلاق النار.
– عودة المكون المدني؛ و أن المغرب أكد على أن هذه العودة يجب أن تكون وفقا لمتطلبات الحياد و عدم الانحياز.
– ذكر بكون الجزائر و البوليساريو ترفضان معا إحصاء اللاجئين وفقا لقرار مجلس الأمن 2285 رغم النداءات المتكررة لمجلس الأمن و الأمم المتحدة.
– إطلاق عملية مفاوضات جديدة بروح تعكس توجهات مجلس الأمن في الوصول لحل سياسي مقبول من الطرفين.
– تمديد مهمة المينورسو لتشمل سنة أخرى.
فمن خلال هذه العناصر الأولية يظهر أن المغرب قد كسب دبلوماسيا من خلال انسحابه من الكركارات وعمق أزمة البوليساريو مع الأمم المتحدة التي وبناء على هذا التقرير ستتم إدانتها في مجلس الأمن ومطالبتها بالتراجع خارج المنطقة العازلة؛ بذلك يكون المغرب قد حول المواجهة من بينه وبين الجبهة؛ إلى بين هذه الأخيرة و مجلس الأمن.
التقرير كذلك وإن كان قد أشار إلى عودة المكون المدني، فإن إشارته إلى تأكيد المغرب على أن يمارس دوره داخل ولايته المقررة؛ ضمن المغرب عدم مطالبة مجلس الأمن بتوسيع مهمته لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.
التقرير كذلك يمهد لمطالبة الجزائر والجبهة باحصاء اللاجئين وهو بذلك يحملهما وسيحملهما مرة أخرى عدم إحصاء اللاجئين.
التقرير ومن خلال ما أكد عليه الأمين العام يبدو أنه سيعمل على إعادة تقييم مسار المفاوضات وجعلها أكثر جدية؛ ملتزمة بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة؛ قد يعطيها روحا جديدة.
يبدو ومن خلال القراءة الأولية أن الأمم المتحدة قد تشهد تغيرا في علاقتها بملف الصحراء.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…