اعتبر عبد الله حمودي، عالم الأنثروبولوجيا المغربي المقيم في أمريكا، أن الأولوية الآن هي “أن نطالب جميعنا بتطبيق الدستور وذلك برفع العراقيل الموضوعة أمام تشكيل حكومة يكون للحزب الحاصل على الأغلبية (le parti majoritaire) فيها القدرة على الحكم”.
وتفاعلا منه مع مقال لأحمد عصيد بعنوان: “سلطوية النظام وضعف الأحزاب وسعي الإسلاميين إلى الهيمنة..عوامل البلوكاج” قال حمودي: “أعتقد أنه يجب على القوى الديمقراطية أن تعيد تشكيل نفسها، ولا أعتقد أنه يجب الاتكال على قدرة النظام على التغير بطريقة ملموسة، ولا على قدرة الأحزاب القديمة على تجديد أساليبها. بالمقابل، يوجد لدينا دستور ومهمتنا ستتمثل في التفعيل النافع لهوامش التنظيم الموجودة في الدستور”.
وحول تطور حزب العدالة والتنمية في اتجاه أن يصبح حزبا ديمقراطيا يؤمن باختلاف وتنوع حساسيات المجتمع المغربي المتنوعة، قال حمودي: “لا أظن بأن التيارات المهيمنة داخل حزب العدالة والتنمية ستغير مواقفها فيما يتعلق باحترام التعددية وحق الآخرين، بل ستعتمد دائما على شكل أو آخر من الشعبوية الإسلامية”.
مضيفا: “من جهة أخرى، بينت التجربة، كما في جميع الحركات، أن العدالة والتنمية يضم بين صفوفه أشخاصا قادرين على التطور. في هذا الإطار، يمكن اعتبار حركة جديدة، إذا أثبتت قدرتها على التحرر من الحزب، وإذا ما كانت قادرة على التأثير في مجرى التطور، وإلا، فمثلما يُمنِّي العدالة والتنمية وحركات مقربة منها أنفسهم بالأوهام، سيظل مستقبلنا مفتوحا على كل الرياح”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…