أطلق عبد القادر الشاوي مدير جريدة إلياس العماري “آخر ساعة” والسفير السابق بجمهورية الشيلي، النار على عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حيث هاجمه في افتتاحية على صدر الصفيحة، والتي أعاد نشرها موقع “كشك”، ومما جاء في الافتتاحية، “.. نحن نعرف، والبعض منا باليقين التام وفينا من له من (الدلائل الخيراتية) من يستطيع تأكيد ذلك بالبراهين والحجج، أن بنكيران، في تلك الأيام التي رأيته فيها على مقربة من القناة الثانية، كان والله أعلم يستجدي نور الدين الصايل، كما استجدى، من قبل، مَن توسطوا له ولوج الشرعية. ثم إنه، من الناحية السياسية، كان يحبو حبوا، لا يعرف لنفسه مستقرا ولا اتجاها ولا لقوته وقوة عائلته السياسية حجما. يحبو فقط في محاولات متكررة أيضا لكي يقف على رجليه السياسيْن، وحين لا تطاوعانه يلقي بنفسه في الأحضان الشعبية الدستورية الدافئة، حتى إذا ما أحس بطلوع الحرارة معه هرع مترنحا مع ذبول رجليْه يكاد من دهشة أن يسقط في المدخل المحروس لأم الوزارات… التي كانت أيامها أيضا أبا لكثير من أفراد النخبة الراغبة في السعادة السياسية بدون نضال ديمقراطي. أريد القول أيضا إنه كان يحبوفي تلك الأثناء حبوا صغيرا ذليلا، لم يتأثر بعد بما كان للتأثيرات في الحياة السياسية من أضرار جانبية انتعش معها التفريخ والتشريد والتكوين والمنع والإباحة وسوى ذلك من الظواهر المغربية الضامنة للاستبداد”.

وأضاف الشاوي أيضا، “.. لم يكبر السيد بنكيران إلى ما قبل سن الرشد القانوني في المجالين الدعوي والسياسي إلا بعد وفاة الدكتور الخطيب، ولم يتقو عوده إلا بعد أن انفتحت الحياة السياسية على الماضي لأن الإصلاح كان يتطلب الإحياء، وافهموا من الإحياء ما تريدون فهمه، ولم ينشئ مساحة مخصوصة لسياسة اللعب على الحبال والتودد إلى الكبار مع تقنية الانحناء للسلطة ولجميع السلط كذلك، فضلا عن تعلم المناورات وتدبير الوقت السياسي وترشيد الخطاب الإيديولوجي وقهر الأصدقاء والخصوم وتنمية الرصيد الدعوي وعلم التوفير في كل شيء من المال إلى الموالاة… أريد القول إنه لم ينشئ له تلك المساحة المخصوصة إلا بفضل ما أتاحوه له من هوامش: قيل له اظهرْ بما أنت أهل للظهور به، أي اشحذْ عزيمتك الدينية فنحن نريدك قوة ضاربة في العمق عليهم وفيهم، دبِّر رأسك مع الأدوات إذ المطلوب أن يكون لك وجماعتك المؤمنة بالسلطة قدرة تنافسون بها أعداء الله وأعداءكم وأعداءنا نحن السلطة الحاكمة، انشروا خطابكم حيثما يمكن للنشر أن يصل إلى أعين وآذان وأفئدة المتخرصين علينا… أولئك الذين يملؤون الجرائد والمجلات ويكتبون المعارضة الراديكالية على كل حائط مبكى… في ربوع المملكة. وهناك هوامش أخرى لعلها من تأويلاتهم، أعني من تأويلات أصحاب الحال، لحجم وجودهم، ضاغطين بمكر على قلوبنا، ومقلقين أدمغتنا، وفي الساحة السياسية يحفرون الحفر لكل خصم غير إسلاموي، مهما كان إيمانه بالله. هنا كان الأسلوب، أعني أسلوب أصحاب الحال، مختلفا، بحيث لم يحرضوهم على فعل ولم يلهموهم أيقول، بل ولا همسوا في أذن أخينا عبد الإله بنكيران زعيمهم تحديدا بأية معلومة تضيء عماه السياسي، أعني أنهم خططوا في الغرف المكيفة، كدت أقول المُحَشَّشة، للعملية رقم واحد، أي إشاعة صعودهم الديني والسياسي فينا بدون سبب..”.

التعليقات على الشاوي يهاجم بنكيران:”أصحاب الحال خططوا لك في الغرف المحششة صعودك السياسي..” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

احتفالا بالصناعة التقليدية المغربية.. حفل انطلاق النسخة الثانية من برنامج” الكنوز الحرفية المغربية”

نظمت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بتنسيق مع منظمة…