منير كجي: تفضيل الدولة للطلبة الصحراويين “أبارتايد” يغذي الحقد والكراهية

عرفت قضية اغتيال الطالب عمر خالق، الذي يتابع فيها 11 طالبا صحراويا بقتله، تطورا، بعد تصريح لحسن الداودي، وزير التعليم العالي، بأن اغتيال عمر خالق وقع خارج الجامعة، وأنه لا يتابع دراسته أصلا بالجامعة.
ففي اتصال لموقع “الأول” بالناشط الأمازيغي منير كجي، قال: “نستنكر بلاغ الوزير الداودي الذي قال فيه إن اغتيال الطالب عمر خالق وقع خارج أسوار الجامعة، وأن خالق ليس طالبا” مضيفا: “عمر خالق كان يدرس بسلك الماستر”.
واستغرب كجي كيف أنه بعد اغتيال الطالب الحسناوي، المنتمي للفصيل الطلابي المقرب من العدالة والتنمية، السنة الماضية، انتقل رئيس الحكومة ووزير التعليم العالي إلى قريته لحضور مراسيم دفنه، لكن بعد اغتيال الطالب عمر خالق، لم يكلف حتى الحبيب الشوباني رئيس الجهة نفسه عناء الانتقال إلى مسقط رأس الطالب الأمازيغي لتقديم العزاء لأهله ورفاقه، علما أن قريب جغرافيا من مكان الدفن.
وأضاف كجي: “الطلبة الصحراويين تبنوا بصريح العبارة الحادث عبر بلاغ نشر على صفاحتهم في المواقع الاجتماعية، مضيفا: “لقد تم اعتقال 11 طالبا، اثنان منهم من كلية مراكش والبقية من أكادير”.
وأكد منير كجي، أن “رفاق عمر خالق عازمون على تنفيذ وقفة احتجاجية يوم غد بالرباط أمام البرلمان لإسماع صوتهم والتنديد بالريع الذي يستفيد منه الطلبة الصحراويون، الذين ما فتئوا يبتزون الدولة للحصول على امتيازات لا تتوفر لغيرهم من الطلبة” مضيفا أن “تفضيل الدولة للطلبة الصحراويين على غيرهم من الطلبة هو نوع من الأبارتايد ويغذي الحقد والكراهية بين الطلبة ويمكن، لا قدر الله، أن يفتح أبواب جهنم مستقبلا”.
وجوابا على اتهامهم من طرف الطلبة الصحراويين بالعمالة للموساد الإسرائلي ومعاداة العرب، قال الناشط الأمازيغي: “الاتهامات الواردة في بلاغات الطلبة الصحراويين تافهة ومردود عليها وتثير الشفقة والضحك. مضيفا “طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية لهم الشرف أن يكونوا أول من نادى، سنة 1999، بوضع ميثاق شرف ينبذ العنف”.