نقد ذاتي واعتذار
العربي حبشي
بقدر ما سررت بخلاصات المنتدى البرلماني الدولي حول ماسسة الحوار الإجتماعي بقدر ما تألمت، و أنا أرى إخواني قادة المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية يتناوبون لإلقاء عروضهم، (تألمت) لغياب الصرح الفدرالي الذي كان رقما أساسيا في المعادلة الإجتماعية الوطنية.
هذا الصرح الذي تم تشتيته و تفتيته بقرار خارجي تم تنفيذه داخليا.
لم نكن في مستوى حماية التنظيم الفدرالي من الاختراقات و دخلنا في صراعات تجاوزت المقرات لنصبح فرجة في الشوارع.
أعتذر للقواعد الفدرالية لأننا لم نكن في مستوى تطلعاتها و تضحياتها و لسنا جديرين بثقتها .
أيتها القواعد الفدرالية في القطاعات و الجهات و الأقاليم و المراكز العمالية أينما كنتم و لأية مركزية تنتمون إليها الآن أقدم لكم نقدا ذاتيا لأنني كنت جزءا من المشكل و لم أكن جزءا من الحل.
لا زلت أشعر بأزمة ضمير و لذلك قررت البوح بهذا الشعور بشكل شخصي دون المس بمن شاركوني و شاركتهم المر و الحلو طيلة مساري الفدرالي.
لقد ناضلت على قدر مستطاعي و زرت جل الأقاليم للتواصل مع السواعد و ركائز المنظمة؛
و عملت كل جهدي لاشعاع هذه المنظمة في الواجهة الإعلامية و البرلمانية؛
و ساهمت في تطوير و تجديد الملف المطلبي لتصبح المنظمة قوة اقتراحية يحسب لها ألف حساب؛
كما ساهمت أساسا في كل المبادرات التنسيقية مع الحركة النقابية في كل مراحلها لايماني العميق بوحدة الفعل النقابي.
لكني أشعر اليوم بالخجل أمام هذه القواعد التي ارتكبنا في حقها جريمة لا تغتفر.
نعم أنا لي نصيب من المسؤولية فيما وقع، لذلك اجدد اعتذاري لاخواتي الفدراليات و إخواني الفدراليين.
سأبقى احترمكم و أحبكم دوما و أبدا.
لست بخير.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…