حذرت الكاتبة اليسارية لطيفة البوحسيني من “تواطؤ الصمت” الذي تمارسه النخب المغربية تجاه “الإقالات الجماعية” التي تمس منتمين للعدل والإحسان. وقال البوحسيني: “وأنا أقرأ بعض التعليقات “البئيسة” بخصوص قضية الإقالات الجماعية التي تمس عددا من أطر جماعة العدل والإحسان، تذكرت ما حصل في عهد الرئيس التونسي غير المأسوف عليه زين العابدين بنعلي. جزء كبير من النخب، بما فيها الليبرالية وتلك التي كانت تنتفض ضد سياسات الحبيب بورقيبة، سكتت بخبث ضد الانتهاكات الجسيمة في عهد بنعلي التي مست طولا وعرضا أعضاء حركة النهضة… بل وجدت في ذلك طريقة للتخلص من “الغول” الإسلامي وبدا واضحا أنها مرتاحة للقبضة الأمنية الموجهة ضد تيار أصبح له تواجد قوي في المجتمع”.
وأضافت البوحسيني في تدوينة على الفايس بوك: “لم تع هذه النخب أن الدور سيأتي عليها فيما بعد… ولم تستوعب أن نظاما أمنيا مثل نظام بنعلي لن يترك أي مجال دون الانقضاض عليه… هكذا، استطاع بنعلي إقامة نظام مافيات لتتحكم في شرايين الاقتصاد التونسي وأصبحت التنمية الموعودة في خبر كان… تلك التنمية التي بررت لبنعلي كل تلك الانتهاكات والخروقات الجسيمة لحقوق الإنسان وبررت إرجاء الديمقراطية… فوجد الشعب التونسي نفسه مخنوق الأنفاس دون أن تتحقق تلك التنمية الموعودة… والبقية نعرفها بعد أن أضرم البوعزيزي النار على جسده”.
وأنهت الكاتب اليسارية تدوينتها قائلة: “حذاري من عمى البصر.. حذاري من عمى البصيرة”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…