ترك محمد أوجار السفير الممثل الدائم للمملكة في جنيف، كل مهامه الديبلوماسية، بما تعرفه دهاليز مقر الأمم المتحدة في جنيف من ملفات حارقة تخص المغرب، وجاء إلى الرباط من أجل الدفاع عن الحزب الذي أوصله إلى السفارة. ففي خرجة “غريبة” على صفحات الجريدة الالكترونية “هيسبريس” قال محمد أوجار، ” إذا كان من الواجب من باب النزاهة الفكرية الإقرار بأن ميلاد الحزب ( يقصد حزب التجمع الوطني للأحرار) جاء في ظرفية تاريخية خاصة، استجابة للإرادة القوية والصادقة لشخصيات وطنية قوية موالية للنظام، ولقوى وطاقات اجتماعية واقتصادية في عمومها قريبة من دواليب السلطة ومتشبعة بثقافتها، فإنه من الواجب، وبالنزاهة التاريخية والشجاعة الفكرية نفسها، الاعتراف بأن الحزب عرف تحولات عميقة فكرية وسياسية نقلته من أجواء هذا “الميلاد” المرحب به والمدعوم إلى فضاء “الفعل المستقل” في المجال السياسي وما يقتضيه من بناء مؤلم للاستقلالية السياسية”.

وأضاف القيادي “السابق” في حزب عصمان، والذي يتم تقديمه بصفته المثقف الوحيد وسط حزب رجال الأعمال والأعيان ” أستغرب للهجمات التي يتعرض لها التجمع الوطني للأحرار، وخاصة بعد تولي الأخ عزيز أخنوش منصب رئاسة الحزب، الذي تزامن مع مرحلة المفاوضات التي يجريها السيد عبد الاله بنكيران من أجل تشكيل الحكومة.

يخجل الإنسان حين يرى شخصيات سياسية تساهم في هذه العمليات الوسخة دون أي احترام للقانون أو الأخلاق، ويزداد الخجل والاستغراب حين تأتي هذه الممارسات الساقطة والمنبوذة من جهات تدعي التمسك بالدين والأخلاق الحميدة والوطنية، ولا تتورع بعض من هذه الجهات حتى في اختلاق الأكاذيب وفبركة المعطيات إلى درجة الادعاء أن الأخ عزيز أخنوش لم يسبق له أن مارس السياسة أو عرف الانتخابات، وهذا الادعاء جاء من سياسي يعرف خبايا الحياة السياسية، فكيف له أن ينكر أن الأخ عزيز أخنوش انتخب مستشارا جماعيا سنة 2003، وأنه أيضا تم انتخابه لرئاسة جهة سوس ماسة درعة في السنة نفسها، وانتخب نائبا برلمانيا عن دائرة تيزنيت في سنة 2011.”

واسترسل وزير حقوق الإنسان السابق ” هذه الهجمات الشرسة يحركها الخوف من رؤية عزيز أخنوش ينجح في السياسة كما فعل في المجال الاقتصادي، والذي أذهل هؤلاء هو سرعة الإنجاز في تدشين مسيرة التحول داخل التجمع الوطني للأحرار.

الإرهاصات أيضا انطلقت مع الجولات الأولى في لقاءات السيد عبد الاله بنكيران مع الرئيس الجديد للتجمع، ليتفاجأ الجميع بأسلوب جديد في الحوار ومنهجية خلاقة وعصرية في تدبير استراتيجية التفاوض مع رئيس الحكومة المكلف.

فما الضير في أن يدافع حزب عن قناعاته واختياراته وأن يقول ذلك بوضوح ودون لف ودوران، وأن يشرح لرئيس الحكومة المكلف ما يعتبر أنه الاختيار الأصلح والمنهجية الأمثل لتكوين الأغلبية”.

التعليقات على أين واجب التحفظ.. أوجار “ينسى” الديبلوماسية ويدافع عن حزب سياسي مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

المهدي بنسعيد: جائزة المغرب للشباب ليست فقط مسابقة بل هي تكريس لثقافة الاعتراف