قال عبد العالي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب “البيجيدي”، أن حزب العدالة والتنمية الذي تبوأ المرتبة الأولى في انتخابات 7 أكتوبر، لا يمكن أن يصطف في المعارضة، مؤكدا أن مكانه هو قيادة الحكومة القادمة.
ودعا حامي الدين، خلال مداخلة له بندوة سياسية نظمتها شبيبة “المصباح” بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية، مساء اليوم الجمعة تحت عنوان: “قراءة في المشهد السياسي الراهن”، حسب ما أورد الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، (دعا) شباب الحزب إلى عدم الشعور بالإحباط والحزن، وفي المقابل الحفاظ على التوازن والاعتدال والصدق وقول الحقيقة للناس، قائلا “نحن حملة مشروع إصلاحي مطالبون بعد تحقيق النصر الثبات في الميدان، لأنه تكون هناك الكثير من المناورات التي تريد أن تحول الانتصار إلى هزيمة”.
ووصف حامي الدين المرحلة غير المسبوقة التي عرفها تشكيل الحكومة، بـ “الصعبة”، مبرزا أنها تقتضي “الكثير من الصبر والصمود”، قائلا “لم نقل إننا ثوريون، وأن التغيير سيأتي بين عشية وضحاها، ولكن لا يمكن للمغرب أن يعود إلى الوراء، لأن المعركة لم تعد بين الأحزاب التي تؤمن بالديمقراطية والتي لا تؤمن بها، ولكن أصبح المواطنون طرفا فيها”، يضيف المتحدث، مذكرا أن المغرب يعرف في الآونة الأخيرة “يقظة شعبية عارمة”.
وبشر حامي الدين المغاربة، بأن الحكومة قد تتأخر ولكنها ستتشكل، مشيرا إلى أن أي مفاوضات من الضروري أن تكون فيها تنازلات، مستدركا ولكن هذه التنازلات يجب أن تكون معقولة ومقبولة.