لاحظ العديد من المتتبعين، أنه وخلافا للجولة الأولى من المشاورات بين عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المكلف، وزعماء الأحزاب السياسية، التي كان يرافقه فيها سعد الدين العثماني باستمرار، أصبح بنكيران منذ الجولة الثانية من المفاوضات يستقبل قادة الأحزاب بمفرده، وفي منزله وليس في مقر الحزب بحي الليمون.
بعض المتتبعين اعتبروا أن في الأمر إشارة على أن هناك انقساما داخل قيادة العدالة والتنمية، حول الطريقة التي تتم بها المشاورات من أجل تشكيل الحكومة، والبعض الآخر اعتبر أن بعض القياديين أصبحت لهم مؤاخذات على طريقة تدبير بنكيران لأمور الحزب، خاصة بعد موقفه من تدخل روسيا في سوريا، والأزمة التي كادت أن تقع بين المغرب وروسيا، والتي كانت مشابهة في كل عناصرها وأكثر، لما وقع مع حميد شباط في تصريحه بمغربية موريطانيا.
فهل غياب العثماني عن مرافقة بنكيران مجرد صدفة؟ أم أن وراء الأكمة ما ورائها.