خلق بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الصادر مساء أمس الثلاثاء، موجة من ردود الأفعال، لكونه لم يحمل جوابا نهائيا بخصوص التشكيلة الحكومية التي طال انتظارها، واستحوذ على اهتمام عدد كبير من المواطنين.
بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية زاد من إطالة عمر المشاورات، لكونه اختتم بالإعلان عن”مواصلة التشاور من أجل تسريع تشكيل الحكومة ، انطلاقا من نتائج 7أكتوبر”،الشيء الذي خلف تفسيرات متباينة بين من يقول أن بن كيران “تخلى عن حزب الإستقلال، وبين من يرى أن البلاغ جاء ليجدد تشبث بن كيران بالتزامه تجاه حزب الميزان.
وفي هذا الصدد يرى الصحفي نجيب شوقي أن “بلاغ البجيدي واضح وغير لي مبغاش يفهم”، مضيفا أن “كل الاحتمالات واردة”، مسترسلا أن البيجيدي عبر عن عدم رضاه “لابتزازات اضافية من اخنوش ومن ورائه، بفرض احزاب على الاغلبية”، وزاد قائلا أن عدم تمسك بن كيران بالاستقلال لا يعني فتح الباب لجميع خدم البلوكاج لكي يكونوا في الحكومة (الحركة الشعبية،الاتحاد الاشتراكي، الاتحاد الدستوري).. “تزيد تبتز نرجعو للاسقلال”.
في حين راح خالد الرحموني، عضو الأمانة العامة للبيجيدي، يقوإن “التحالف الذي ينبغي أن يكون بين القوى الديمقراطية والإصلاحية هو تحالف استراتيجي بعيد المدى والافق”، مؤكدا أن “المعركة ضد السلطوية، مستمرة وتتطلب نفسا طويلا”.
ووصف عضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية لقاء الرؤى بين الإستقلال والبيجيدي بـ”التاريخي”، وقال إنه “يتجاوز الأدوات والوسائل والمواقع ليرتقي الى المواقف والرؤية للمرحلة، ويلتزم بقيم النضال السياسي الوطني المنحاز لتحقيق الانتقال الديمقراطي وإقرار العدالة الاجتماعية”. الرحموني يرى أن “المجالس والحكومات ما هي إلا أدوات ووسائل للعمل، يمكن أن تتيسر ويمكن أن ترتبك، لكن الأساسي أن تتوافق الإرادات على هدف البناء الديمقراطي بأفق كفاحي واضح”.
بينما فسر أحد المدونين المحسوبين على البيجيدي، أن “خدمة الوطن تقتضي الوقوف في الموقع الصحيح من التاريخ وليس في الموقع الحكومي أو غيره” معبرا عن تفسيره الشخصي للبلاغ بالقول”انا الى فهمت هذه الجملة كتعني ان حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال غايكونوا فموقع واحد حكومة او معارضة”، هذا ما استنتجه انطلاقا من العبارة الاخيرة من البلاغ، حسب تعبيره،والتي تتجلى في “استمرار التشاور سيكون بناء على معطيات 7 اكتوبر وليس بناء على مستجدات موريطانيا”.
أما أستاذ العلوم السياسية عمر الشرقاوي، فوصف البلاغ بـ”الصوفي”، وذهب إلى القول إن “طينة هذا النوع من البلاغات التي ياخذ منها المؤمن والشيطان بلاغ الى قريتيه من اليمين يقولو ليك ماشي داكشي اللي كنا نقصد والى قريتيه من اليسار يقولو ليك كنا نقصد اليمين المهم بلاغ داير بحال سمك الصول المذهون بالصابون يصعب على المرء مسكه”.