بعد البيان الاستنكاري الهجومي الذي أصدره الأمين العام والوزير الأول السابق عباس الفاسي، ينفي فيه تصريحات حميد شباط حول ما قاله عن أن فؤاد عالي الهمة هو الذي فرض على حزب الاستقلال أسماء وزرائه في حكومة عبد الإله بنكيران في 2012، تساءل العديد من الاستقلاليين والمتتبعين: لماذا خرج عباس الفاسي يرد بقوة على تصريحات شباط، وبلع لسانه أمام تصريحات مماثلة للقيادي والوزير السابق عبد الحق التازي، أدلى بها في حوار سابق أجرته معه جريدة “المساء” في ماي 2015، نعيد نشر أهم فقراته
– المساء: كنتم تتداولون في اللجنة التنفيذية في نوعية الحقائب التي يفضل الحزب تحمل مسؤوليتها، ثم يباشر الأمين العام مفاوضاته بناء على ما يقترحه عليه الوزير الأول المعين.. هل حصل هذا في حكومات اليوسفي وجطو وعباس نفسه؟
– عبد الحق التازي: في حكومة اليوسفي، كان هناك صراع خفي بين الأمين العام المغادر الأخ امحمد بوستة والأمين العام الجديد حول التحكم في الوجوه المرشحة للاستوزار. عباس الفاسي كان قد التزم بالتفرغ للحزب، ولذلك لم يرد اسمه في حكومة اليوسفي إلى أن أخل بالتزامه عندما التحق بهذه الحكومة في طبعتها الثانية لحمل حقيبة التشغيل ملبيا الدعوة التي تم تبليغه إياها من السيد فؤاد علي الهمة. أما بوستة فربما كان يأمل في الخارجية من جديد أو، على الأقل، أن تكون له كلمة في اختيار الوزراء.
–المساء: هل كان فؤاد عالي الهمة هو من أشار على عباس الفاسي بمطالبة اليوسفي بإشراكه في الحكومة؟
– عبد الحق التازي: بينما كنا مجتمعين في اللجنة التنفيذية رنَّ هاتف عباس الفاسي، فقال لنا إن الهمة طلب منه أن «يخلط عليه»، فتركنا وذهب للقائه؛ وبعدما تم تعيينه وزيرا، فهمنا أنهم طلبوا منه الدخول إلى الحكومة.
– المساء: ولماذا يأتمر الأمين العام لحزب الاستقلال بأوامر الوزير المنتدب في الداخلية؟
– عبد الحق التازي: هذا ما استنتجناه فقط.
– المساء: هل كان الهمة يريد منه الدخول إلى الحكومة للضغط على عبد الرحمان اليوسفي وإرباكه؟
– عبد الحق التازي: (يضحك) هذه هي المهمة.. هذا ما تبين لنا لاحقا.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…