بدت باحة مقر حزب الإستقلال هادئة، يعمها صمت وسكون، رغم امتلائها عن آخرها بسيارات مناضليه، وفي نفس الوقت تنبئ بغليان كبير داخل ردهات الحزب، هو هدوء ينبئ بأشياء “ضخمة” تجري وراء الأبواب المغلقة.

توجهت صوب حارس المقر، فلا أثر للندوة التي سمعنا عنها، والتي انتقل خبرها كالنار وسط الهشيم بين مجموعة من الصحفيين، سألته أين هي الندوة التي سينضمها شباط اليوم؟، هل هم بالداخل؟، ليجيبنا بسؤال آخر، وهل ستكون هناك ندوة اليوم؟، ليسترسل قائلا، هم مجتمعون منذ 9 صباحا، ولا زالوا مستمرين في الاجتماع إلى الآن.

لنفهم بعدها، أن الأمين العام للحزب، مجتمع مع أعضاء اللجنة التنفيذية، و الأكيد أن المستجدات الأخيرة هي سبب الإجتماع.

ترقب واستنفار، “وجري على نجري عليك”، هي حالة مقر حزب الميزان الآن، هناك من ينتظر ندوة صحفية، وهناك من يقول أنها خطوة ضرورية يجب أن يقوم بها شباط حتى يبدد سوء الفهم.

فجأة يصدر بيان توفيق احجيرة، وكان فعلا حجرة رميت في البركة الهادئة، الهدوء تحول إلى توتر داخل مقر حزب علال الفاسي، لينطلق اجتماع آخر لقيادة الحزب وأغلقت هواتف كل القيادات، ولم تعد تسمع سوى صوت الصمت، ليصدر بيان اللجنة التنفيذية الذي اعتبر أن احجيرة لا يملك حق الحديث باسم المجلس الوطني للحزب.

وبعدها يستمر اجتماع آخرللجنة التنفيذية للحزب من أجل تدبيج افتتاحية “العلم” الجريدة الناطقة بلسان الحزب، من اجل تقديم اعتذار رسمي من طرف حميد شباط الامين العام لحزب الاستقلال، وباسم قيادة الحزب أيضا، لموريطانيا رئيسا وحكومة وشعبا، دون إهمال الإشارة أن هناك مخططا داخليا خطيرا يستهدف حزب الاستقلال والمغرب، حسب منطوث افتتاحية العلم.

التعليقات على انفراد.. هكذا قضت قيادة حزب الاستقلال 24 ساعة الأخيرة داخل مقر الحزب مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

عاجل.. الملك يترأس جلسة عمل خصصت لموضوع مراجعة مدونة الأسرة

ترأس الملك محمد السادس، اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالدار البيضاء، جلسة عمل خصصت لموضوع م…