ساركوزي يتحول إلى مادة للسخرية بعد إصداره كتابا يتضمن أخطاءً تاريخية قاتلة

“يجب أن نعيد كتابة التاريخ حسب ساركوزي” هاشتاغ ساخر انتشر بقوة على تويتر بعد إصدار الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، كتابه: “La France pour la vie” (فرنسا من أجل الحياة) قبل أيام.
رواد تويتر رصدوا خمسة زلاّت وقع فيها ساركوزي في كتابة، وجعلت منه مادة للتنكيت والسخرية؛ فقد ورد في الكتاب أن الزعيم الجنوب إفريقي، نيلسون مانديلا، قضى 28 سنة في سجون الأبارتايد بينما هو لم يقض سوى 18 سنة.
زعيم حزب “الجمهوريين” نسب إلى نفسه، في هذا الكتاب، إنشاء مركز “بومبيدو”، لكن الساخرين منه ذكروه أن المركز بدأ العمل في 2003، على عهد الرئيس جاك شيراك، بينما ساركوزي وصل إلى الإيبيزيه سنة 2007، أي ثلاث سنوات بعد إطلاق المركز.
ساركوزي تحدث في كتابه عن أن باراك أوباما خاض صراعا مريرا مع جورج بوش خلال الحملة الانتخابية التي جمعت بينهما في 2008، والحال أن الجمهوري جون ماكين هو الذي واجه أوباما في هذه الانتخابات وليس بوش الذي كان قد أنهى فترتين رئاسيتين ولم يعد مسموحا له بالترشح.
ساركوزي قال أيضا بأنه فترته الرئاسية لم تشهد اية مظاهرات أو ضغوطات للشارع الفرنسي، لكن رواد المواقع الاجتماعية ذكّروه بأنه اضطر للتراجع عن قرار زيادة عدد رخص سيارات الأجرة بعدما نزل سائقوا التاكسي إلى الشوارع في مظاهرات ضخمة وصاخبة.
النقطة الخامسة التي أثارت ضحك وحنق الفرنسيين، معا، على رئيسهم السابق، هو أنه بعث رسائل نصية إلى مناضلي حزبه يطلب منهم اقتناء الكتاب.