دعت جماعة العدل والإحسان، بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل مؤسسها عبد السلام ياسين، إلى حوار مع القوى اليسارية والديمقراطية، وبهذا الخصوص استطلع “الأول” بالإضافة إلى شباب الجماعة، قيادات شبيبية يسارية ممن احتكوا بجماعة العدل والإحسان داخل لاحركة 20 فبراير، حول رأيهم في هذه الدعوة فكانت الأجوبة التالية:

 

بوبكر الونخاري: لا نريد حوار محترفي التوافق والإجماع المغشوش

15542314_1088238071285039_8327797946089649073_n

أكد بوبكر الونخاري القيادي في شبيبة جماعة العدل والإحسان على دعوة الجماعة للحوار مع اليسار والقوى الديمقراطية، قائلا:”إنها مناسبة لتؤكد فيها الجماعة مرة أخرى أن حرصها على الحوار ليس تكتيكا أو مطلبا ظرفيا، بل هو عندها دين وأمر إلهي، فضلا عن أنه مطلب ملح لبناء الوطن، ولتجسير الهوة بين من تختلف معهم في تقدير الأمور. الحوار عندها ليس صفحة تفتح لتطوى عند أول منعرج”.

وأكد الونخاري على أن الجماعة “تريد الحوار وتسعى إليه، بكل صدق ومسؤولية، فالجماعة حينما تدعو إلى “ميثاق وطني” إنما تدعو للحوار، وحين تمد يدها إلى “الفضلاء الديمقراطيين” من غير حَجْر على الآراء أو مصادرة للحق في التعبير والوجود، إنما تتلمّس طريق الحوار”.

وأضاف الونخاري:” إننا ندعو إلى الوضوح إيمانا منا بأن اللصوص هم الذين يخشون الظلام، مثلما قال الأستاذ عبد السلام ياسين في كتاب “الإسلام والحداثة”، نريد حوارا حقيقيا وجادا حول المستقبل والوطن والتعايش وطرق تدبير الخلافات.”

وتابع الونخاري: “نريد حوارا نجد فيه أنفسنا، مع حرصنا على أن تجد كل التعبيرات نفسها فيه، نريد حوارا شفافا، لا تسويات من تحت الطاولة، أو مساومات من وراء ظهر الشعب، ولو قبلنا ذلك لكان وضعنا غير الحصار وتشميع البيوت وتلفيق التهم مما تعلمون ولا تعلمون”.

واسترسل القيادي في شبيبة جماعة العدل والإحسان في كلامه لـ”لأول”:”إننا نريد التأسيس لحوار ينظر بعيدا، غير مسقوف بحسابات ضيقة، ولا مرهون لسياسوية لا ترى أبعد من مناورات التكتيك”.

مضيفا: “إن الجماعة إذ تمد يدها للحوار، تدرك جيدا مسلتزماته ومقتضياته، وتدرك أن ما تهدم في النفوس بفعل الاستبداد صعب أن يُمحى بجلسة أو جلستين، كما تدرك أن دسائس الاستبداد فعلت فعلها للتفريق والتشتيت حتى تستديم سطوته”.

وقال الونخاري “ندرك أننا ضحايا حرب إعلامية وسياسية تحول بيننا وبين أن نوضح مواقفنا بشكل جلي، حتى كثرت وسائط التشويش والتضليل، إننا ندرك أن من يجلس للحوار هم المختلفون في الرأي، أما من أجمعوا على قول واحد فما حاجتهم للحوار، إننا لا نريد حوار “محترفي التوافق والإجماع” المغشوش، نريد البناء على أساس متين، على قاعدة الوطنية وقيم الأمة”.

 يوسف المتوكل: الحوار مع العدل والإحسان يستوجب وضوحا وأجوبة دقيقة حول الإيمان الحقيقي بالديمقراطية

15178280_10154808459063024_1407214308502877605_n

قال يوسف متوكل القيادي في حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، الذراع الشبيبي للحزب الاشتراكي الموحد، إن “الحوار مع العدل والإحسان  يستوجب وضوحا أكثر و أجوبة دقيقة وواضحة حول الإيمان الحقيقي بالديمقراطية لتصريف وجهات النظر من طرف جماعة العدل و الاحسان، خصوصا الشق المتعلق بطبيعة النظام ومرجعيته وطموح تطبيق الشريعة الإسلامية والحريات الفردية وحقوق الأقليات ومسألة المساواة بين الجنسين “الإرث” كمثال”.

وأشار المتوكل إلى  أنه “لا يمكن بناء الوطن المنشود دون إشراك الآخر، دون تدبير الاختلاف ودون ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة من أي طرف”، مضيفا انه “من الضرورة أن نحافظ على الحد الأدنى من الحوار مع الإسلاميين خصوصا العدل والإحسان بعد دعوتهم الأخيرة، بل الأكثر من ذلك تدعيم نقط الالتقاء عبر العمل الميداني المشترك ومحاولة النقاش في نقط الخلاف على كثرتها”.

وتابع المتوكل”علينا الاتفاق على أنه لا يمكن بناء وطن يتسع للجميع دون إشراك جميع أطياف المجتمع المغربي بجميع توجهاتهم وخلفياتهم السياسية والاديولوجية، من أجل بناء الدولة الديمقراطية المنشودة، دولة تدبر الاختلاف ويكون مواطنوها على نفس المسافة في إطار دولة الحق والقانون والمؤسسات الحقيقية عبر دستور شعبي ديمقراطي يؤسس للديمقراطية الفعلية عبر الملكية البرلمانية و الفصل الحقيقي للسلط ويحمي حقوق الأقليات ويحقق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات والمساواة لجميع المغاربة دون تمييز على أساس الدين أو العرق”.

عبد اللطيف زروال: نحن مع الحوار بين كل القوى الحية المناهضة للمخزن والاستبداد

hqdefault-2

من جهته رحب عبد اللطيف زروال، الكاتب الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي، بدعوة العدل والإحسان للحوار قائلا: “نحن مع أي حوار عمومي بين جميع القوى الحية المناهضة للمخزن والاستبداد”.

وأضاف زروال: “خصوصا القوى التي شكلت معنا حركة 20 فبراير، والهدف من هذا الحوار هو بناء جبهة ميدانية وأشدد على ميدانية، على شاكلة 20 فبراير من أجل التغيير”.

وأكد زروال على أن “الحوار عليه أن يشمل جميع القضايا خصوصا الخلافية، مثل طبيعة الدولة، وعلاقة الدين بالسياسة، والمساواة، وقضية الحريات الفردية والجماعية، وغيرها من النقط التي تستلزم وضوحا”.

حسين أحداد: منطلقاتنا الفكرية والاديولوجية متناقضة

14556772_1683721511945907_7314342264082048151_o

وفي موقف معاكس، قال الكاتب الوطني لشبيبة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حسين أحداد:”لا يمكن الاجتماع على حوار ومنطلقاتنا الفكرية والاديولوجية متناقضة، كما أنه علينا الاستفادة من محطة 20 فبراير وعدم تكرار أخطاء الماضي، وبالتالي فلا حوار مع العدل والإحسان.

وأضاف أحداد”أما فيما يخص المعارك الجماهيرية الميدانية فلا يمكننا إقصاؤهم أو إقصاء أي طرف موجود بالميدان”.

منير بنصالح: اليسار يختلف جوهريا مع التيارات الإسلامية

25630_388672407085_20795_n

أما منير بنصالح، رئيس حركة أنفاس الديمقراطية، ذات التوجه اليساري، فقال: “مبدئيا الحوار إيجابي من أي جهة كانت، لكن علينا أن نوضح على أي أساس سنتحاور، وما هو موضوع الحوار”، مضيفا: “إذا كان الهدف من الحوار هو إبعاد الصور النمطية والتشاور بين المكونات السياسية باختلافاتها والابتعاد عن التنافر فهو أمر إيجابي ومقبول، أما إذا كان الحوار بقصد إرسال رسائل فسيكون من غير هدف وغير مفيد للجميع”.

وأشار بن صالح: “لاليسار لديه اختلافات جوهرية مع التيارات الإسلامية، حتى في الحد الأدنى من الأمور، مثل الخلط بين الدعوي و السياسي، تضخيم حضور الدين، عدم التمييز بين الاختلاف الفكري والديني، الارتباطات الخارجية، وغيرها من النقط الخلافية، وهذه لا يمكن تجاوزها”.

التعليقات على هذه أراء قيادات شبيبات يسارية بخصوص دعوة العدل والإحسان للحوار مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات

أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …