عرفت الأيام القليلة الماضية تراشقا كلاميا بين قياديي الأحرار والعدالة والتنمية، فبينما اعتبر رئيس مجلس النواب السابق رشيد الطالبي العلمي والقيادي بحزب أخنوش في لقاء تنظيمي داخلي بمدينة الداخلة، أن ” حزب الأحرار حصل فقط على 37 مقعدا، فلماذا ينتظرنا رئيس الحكومة، فليشكل أغلبيته!”. وهو ما اعتبره العديد من المتتبعين تحديا لبنكيران بأنه لن يستطيع تشكيل حكومته بدون حزب الأحرار.

وحسب مصادر “الأول” فإن هذه الثقة من قيادات حزب أحمد عصمان هي التي تجعلها تطالب بنكيران بمطالب وصفت بـ “التعجيزية”، جعلت هذا الأخير يعتبر أنها مملاة من جهات معينة، وأنها ليست مطالب صرفة لأخنوش.

في حين اعتبر سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في تدخل أمام المنتدى السياسي الثالث لشبيبة حزبه بسلا أنه ” صحيح الخيارات اليوم تتقلص ولكننا لسنا في أزمة سياسية، .. والحلول في السياسة تكون بناء على محصلات تدافع الفاعلين بما ورائهم من مراكز القوى”، وهو ما اعتبر إشارة مرة أخرى إلى أن وراء مطالب حزب الأحرار جهات معينة، ويسترسل العثماني في قوله ” يجب أن نتعامل مع هذه اللحظة بهدوء وعدم الشعور بالارتباك وننتظر حلولا للاشكالات الموجودة وكل طرف يتحمل مسؤوليته..”.

 

التعليقات على بعد الاتهامات بين “البيجيدي” و”الأحرار”.. هل تساهم عودة الملك في إزالة “البلوكاج”؟ مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

علاكوش: الحكومة تعاطت بايجابية مع مطلب الزيادة العامة في أجور القطاعين العام والخاص