يبدو أن تصريحات نورالدين عيوش عضو المجلس الأعلى للتعليم، جرت عليه انتقادات واسعة من تيارات مختلفة، غزت الفيسبوك، بعد خرجته الأخيرة إلى الصحافة، مطالبا السياسيين و النقابيين بالإنسحاب من المجلس الأعلى للتعليم.
تصريحات عيوش، “استفزت” لطيفة البوحسيني الكاتبة، والناشطة الحقوقية، التي هاجمته عبر حائطها الفيسبوكي، ووصفته ب”الإشهاري والتاجر”.
وسخرت الكاتبة والناشطة الحقوقية والنسائية، في تدوينتها من دعوات عيوش إلى الاعتماد على الدارجة في التعليم قائلة ” عيوش الإشهاري والتاجر يمأسس الجهل والتجهيل”، مضيفة” لمن لديه صعوبات في فهم بعض الكلمات بالدارجة، أو لمن يبحث عن إغناء رصيده اللغوي بالدارجة، ولمن شوشت العربية على هويته المغربية، نور الدين عيوش، مدير مركز تنمية الدارجة زاكورة، جاء لينقذك من تيهك وضلالك….لقد أعد لهذه الغاية، قاموسا سيتم وضعه على شبكة الأنترنيت مجانا”.
وأضافت الحقوقية تدوينتها قائلة”كل الشروط والعوامل تتشابك لصناعة الجهل….وليرمى بأبناء وبنات هذا البلد إلى المجهول، لتختمها بنفس لهجة السخرية بالقول” لك الله يا محمود درويش …..من سيقرأ شعرك بعد اليوم …ومن سيتذوق إبداعك الرائع بلغة الضاد”.
من جانبها اتهمت ربيعة الطنينشي، البرلمانية السابقة، عن حزب العدالة والتنمية، عيوش ب”التطاول، على ممثلي الشعب، وإستعمال لغة الطرد والإستئصال”.
الطنينشي، التي ردت على عيوش بدورها، ووصفت تصريحاته ، بتضمينها للغة”الحقد البليغ، وقالت أنه عبر عن “بؤسه حينما دعا إلى سحب السياسيين والنقابيين من المجلس الأعلى للتربية والتكوين” متهمة إياه ب”الطعن في المكتسبات الدستورية والديمقراطية والتمثيليات السياسية والنقابية داخل المؤسسات الدستورية”.
وبلغة حادة، وجهت الطنينشي، كلامها لعيوش، وقالت “من يظن نفسه حتى يتطاول على ممثلي الشعب وهيئاتهم التمثيلية؟، وزادت قائلة” الأجدر بنا أن نتسائل من يمثل عيوش في المجلس الأعلى للتربية والتكوين ؟ ماهي إسهاماته في المجلس ؟ ماذا قدم للتعليم المغربي ؟ ماهي إسهاماته -إن لم نقل إجهازه – لدعم اللغة العربية ؟.
أما الشيخ والدكتور السلفي عادل رفوش فنشر تدوينة ساخرة قال فيها” عيوش رجل بلا علم ولا وزنن ومع ذلك يفتي في الفن والتعليم والسياسة واللغة والدين في زمن تسيب، يحاسب فيه العلماء على الأنفاس ليعزلوا”.
وقال فؤاد بوعلي رئيس الإئتلاف المغربي من أجل اللغة العربية، ” نقد عيوش لا علاقة له بالاختلاف وآدابه.. ومن حقك أن تتضامن معه مادمت ترزق من مائدته”.