بعدما سعى في مقالين اثنين إلى مد يد المصالحة لعبد الإله بنكيران وحزبه، ضمن مصالحة وطنية، عاد إلياس العماري لقصف بنكيران، مستعينا بترسانة مفاهيمية “ثقيلة” تراوح ببين ابن حَنْبَل وعابد الجابري، لانتقاد الخطاب الذي وجهه إلى قيادة شبيبة “البيجيدي” قبل أيام خلال استقبالها في بيته.
وقال إلياس في مقال جديد على موقع “هسبريس”: “اجتهد السيد عبد الإله في إفحام مريديه بأن الهدف الوحيد الذي قام ويقوم عليه حزبه وحركته هو لله عز وجل.. وأن قومه هم الأمل الوحيد، ليس فقط عند الحركات الإسلامية في العالم، إنما عند العرب والمسلمين قاطبة”.
وأضف إلياس في المقال الموقع باسمه: “ما يسترعي انتباه المنصت لتسجيل السيد عبد الاله هو براعته في الخلط بين القول الديني والخطاب السياسي، إلى حد أنه قد يصعب على من لا يتابع سياقات الفعل السياسي الراهن في بلادنا تحديد الزمن الحقيقي لكلامه. وقد يشرد بك الذهن، وأنت تستمع إليه، ليرجع بك إلى تقلبات تاريخية مازالت عالقة بذهن المطلعين على التاريخ السياسي والديني لعصر المأمون العباسي. لاسيما عندما تَطْرُق طبقاتِ أذنك عباراتٌ من قبيل: “الصبر على ما نعانيه حتى نلقاه عز وجل ونحن لم نبدل ولم نغير..”، أو “الامتحان” مثل الذي نجح فيه المرحوم عبد الله بها، أو حتى عبارة من حجم “المحنة”، والتي سرعان ما انتبه إلى ثقل حمولتها التاريخية ليتراجع، في آخر التسجيل، عن الإقرار بغرقه في أتونها “لا لا لست في محنة…”.
وتابع إلياس: “ألا تشفع هذه المناورات اللغوية والخطابية التي تنضح بها هذه الأقوال بركوب مغامرة المقارنة بين “محنة” عبد الإله بنكيران أواخر 2016 ومحنة أحمد ابن حنبل أواسط القرن التاسع للميلاد؟”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…