في رد غير مباشر على تصريحات زعيم حزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، بخصوص الجدل الذي أثارته مقترحات تعديل مدونة الأسرة في الآونة الأخيرة، عبر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، عن امتعاضه إزاء اللجوء إلى تحريف وتزييف، بل وتشويه، مواقفه ومقترحاته إلى درجة استعمال أسلوب الكذب والافتراء في قضايا لها حساسيتها الخاصة بالنسبة للمغاربة”.
وأكد المكتبُ السياسي لحزب “الكتاب” في بيان له، أن “المذكرة التي تقدمنا بها تتضمن مقترحاتٍ واضحة في إطار تَقييدِها بدستور بلادنا وما يتضمنه من ثوابت جامِعة للأمة المغربية، ومن ضمنها ثابت الدين الإسلامي الحنيف”.
وشدد على أنه “ما فتئ يدعو إلى أن يكون النقاشُ العمومي حول إصلاح مدونة الأسرة، منذ انطلاق هذا الورش، نقاشاً مسؤولاً وهادئاً وناضجاً”.
وسجل الحزب “أسفه الشديد، بالنظر إلى أن البعض لا يتقيد باحترام توجهات الآخرين ومواقفهم، معربا عن امتعاضه إزاء اللجوء إلى تحريف وتزييف، بل وتشويه، مواقف حزبنا ومقترحاته بخصوص مراجعة مدونة الأسرة، إلى درجة استعمال أسلوب الكذب والافتراء في قضايا لها حساسيتها الخاصة بالنسبة للمغاربة”، ومعبرا عن “رفضه واستهجانه لاعتماد أسلوب خطير يقوم على إطلاق اتهامات باطلة، بما تنطوي عليه، بشكلٍ مقصود، من “تخوين وتكفير وتجريم”.
وخلص الحزب إلى أنه “لم يلجأ، ولن يلجأ أبداً، إلى مثل هذا الأسلوب الذي يُسيءُ لأصحابه أكثر من إساءته لأيِّ أحد آخر. فالمغاربة يعرفون جيداً اتزان مواقف حزب التقدم والاشتراكية المسؤولة، وخاصة في موضوع مؤسسة الزواج الذي يَعتبره الحزبُ مؤسسةً اجتماعية أساسية تتأسس عليها الأسرةُ وتقوم حصريًّا على العلاقة الشرعية بين الرجل والمرأة، ويتعين أن ترتكز على المساواة الكاملة بينهما”.