ينظم طلبة الجامعة الأورومتوسطية بفاس، اليوم الأربعاء، بمقر مجلس النواب يوما دراسيا لتناول الانفتاح الأطلسي والشراكة متعددة الأطراف ومواجهة تحديات المستقبل.
وحسب بلاغ توصل به “الأول”، فإن هذا اللقاء، الذي سينظم بتأطير من كرسي تحالف الحضارات الذي أنشئ بتعاون مع تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، سيجمع طلبة من أزيد من عشرين دولة، مشيرا إلى أنه سينظم بموازاة مع القمة الثامنة لرؤساء البرلمانات والدورة 17 للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، كما ستكون مناسبة لهؤلاء الطلبة لإبراز الاستثناء المغرب وما تقوم به المملكة المغربية تحت القيادة الملكية، من مأسسة لعلاقات تبادلية واندماج جهوي وإقليمي ناجح.
وأوضح ذات البلاغ أن “إشراك هؤلاء الطلبة في هذا الحفل الفكري المتنوع في انتماءاته وكفاءاته مناسبة لإبراز دور الجامعة الأورومتوسطية والجامعة المغربية بصفة عامة في تكوين طلبة أفارقة وأجانب هم سفراؤنا وسفراء المملكة المغربية الشريفة في بلدانهم”.
كما أن التعاون بين المملكة المغربية والدول الإفريقية، يضيف البلاغ ذاته، خاصة في إطار مشاريع أطلسية –إفريقية متنوعة، ليعد طريقا آمنا للاندماج الجهوي، والإقلاع الاقتصادي المشترك، وتشجيع دينامية التنمية.
وذكر البلاغ بالخطاب الذي وجهه الملك بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، والذي ركز على “أهمية تعاون جنوب-جنوب مبني على قيم كونية من قبيل التضامن والدعم المتبادل والانفتاح في سبيل تحقيق كل ما تنتظره قارتنا الإفريقية، كما أن تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي ليعتبر استراتيجية ملكية حكيمة تتوفر على الإمكانيات اللازمة من أجل تحرير القدرات الهائلة لشركاء الساحل، وكذا تسريع النمو والتنمية المستدامة والشاملة لاقتصادات المنطقة”.
وأشار البلاغ إلى “مشروع أنبوب الغاز نيجريا-المغرب كمشروع رائد، سيمر بعدد من البلدان جنوب الصحراء، وهو يدخل في إطار استمرارية الجهود التي تبذلها المملكة من أجل إفريقيا مزدهرة، في إطار مبادرات رائدة توفر إمكانات غير مسبوقة، من شأنها تعزيز الاندماج والتعاون الإقليميين، والتحول الهيكلي لاقتصادات دول المنطقة”.
وسيكون لهؤلاء الطلبة، وهم قادة المستقبل وسفراء الجامعة الأورومتوسطية والجامعة المغربية بصفة عامة، الفرصة لإسماع صوتهم وإشراكهم في هاته المبادرات الرائدة، من قلب البرلمان المغربي موازاة مع القمة الثامنة لرؤساء البرلمانات والدورة 17 للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
وسيتطرق الطلبة في هذا اليوم الدراسي غير المسبوق على مجموعة من المحاور، كالتالي:
• المغرب وإفريقيا في إطار تحالف الحضارات والتنوع الثقافي: علاقات تعاون وتضامن وأخوة
• الانفتاح الأطلسي
• نماذج التنمية المستدامة، الفكر النسقي والتحول المناخي
• الاقتصاد الدائري المحلي والاندماج الاقتصادي الجهوي
• النقل والاستدامة: المعايير، المؤشرات والمخرجات
• الابتكار الأخضر الإفريقي
• الأخلاقيات الطاقية.
وسينظم هذا اليوم الدراسي من خلال جلسات عامة ونقاشات بناءة، ستتوج بصياغة عدد من التوصيات التي سيتقدم بها ويتبناها طلبة الجامعة الأورومتوسطية بفاس، وهي مجتمعة ستشكل إعلان المستقبل المعد من طرف طلبة الجامعة الأورومتوسطية الذي سيقرأ في القمة الثامنة لرؤساء البرلمانات والدورة 17 للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط يوم 16 فبراير 2024.
المحكمة الدستورية تنتقد قلة اللجوء إليها وتدعو لتفعيل دورها الرقابي
في محاضرة علمية ألقاها بمناسبة درس افتتاحي في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعي…