البيان شديد اللهجة الذي أصدره الديوان الملكي ضد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ليس سابقة في تاريخ العلاقات المتوترة بين القصر الملكي وحزب التقدم والاشتراكية، فقد سبق للحسن الثاني أن غضب من مؤسس الحزب الراحل علي يعتة عندما انتقد بقوة احمد رضا اكديرة، أقرب مستشار إلى قلب الراحل الحسن الثاني، في بداية التسعينيات.
فقد حكى المحامي محمد زيان لـ”الأول” كيف أنه بعدما هاجم كل من علي يعتة ومصطفى العلوي (صاحب الأسبوع الصحفي والسياسي) اكديرة، الذي كانت تربطه بزيان علاقة مصاهرة، أمر الحسن الثاني بمنع “البيان” و”الأسبوع” من الصدور، وبما أن زيان كان عضوا سابقا بالحزب الشيوعي، وصهرا لأحمد رضا اكديرة فقد طلب منه علي يعتة التدخل لديه لـ”العفو” على جريدة “البيان”.
وأضاف زيان: “التقيت علي يعتة بالبرلمان فالتمس مني التدخل لدى المستشار الملكي، وهو ما قمت به، فطلب مني اكديرة مهلة لمفاتحة الحسن الثاني في الموضوع، ثم عاد يقول لي: سيدنا يقول: إذا كان علي يعتة قد تهجم اليوم على مستشار صاحب الجلالة، فإنه سيتجرأ غدا على مهاجمة الملك”.
وأضاف زيّان: “أخبرني السي احمد (رضا اكديرة) بأن الملك سوف يأمر بالإفراج عن الجريدتين، طالبا مني أن أسلم يعتة والعلوي رقم هاتفه الشخصي للاتصال به، للاتفاق على بعض الإجراءات، قبل أن يستدرك قائلا: “وخّا غادي تعطيهم تلفوني غادي يتصلو بالبصري ماشي بيَّ أنا، وهو ما حدث بالفعل، يضيف زيان، فبعدما التقيت علي يعتة وأخبرته بأن المشكل في طريقه إلى الحل، وطلبت منه الاتصال بالسي احمد، خاطبني قائلا: سوف أرتِّب الأمور مع ادريس البصري”.

التعليقات على بنعبد الله ليس الأول.. هكذا عاقب الحسن الثاني علي يعتة بسبب اكديرة مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

حراس الأمن بالمؤسسات التعليمية ببني ملال يقررون الاحتجاج للمطالبة بإيجاد حلول لوضعيتهم المزرية

قرر المكتب النقابي الإقليمي لحراس الأمن بالمؤسسات التعليمية التابع لنقابة الكونفدرالية الد…