إعداد: علي جوات
السعدي: المسيرة مشبوهة ومنظموها ااختاروا الوسيلة الأقبح
قال محمد سعيد السعدي، الوزير بحكومة اليوسف والقيادي السابق بحزب التقدم والاشتراكية، تعليقا على مسيرة أمس بالدار البيضاء: ” no comment”، مضيفا: ” هذه مسيرة مشبوهة وسريالية وأنا أدين مثل هذه التحركات”، مضيفا “هذه مسيرة لا تمت بصلة للديمقراطية وحرية التعبير بصلة”.
وتابع السعدي في تصريح لـ”الأول” قائلا: “إذا صح أن جهات رسمية كانت بالفعل وراء المسيرة فإننا سنكون أمام عودة إلى سنوات اعتقدنا أننا قطعنا معها”، وأشار السعدي إلى أن “الذي حصل بالأمس لا يُفرح أبدا، ومن كان وراء ذلك اختار الوسيلة الأقبح لمواجهة الإسلاميين”.
عصيد: مسيرة الرسوم المتحركة.. نظمها الأغبياء
من جهته سخِرأحمد عصيد، الكاتب والناشط الأمازيغي، منم مسيرة أمس بالدار البيضاء، وقال: بقدرة قادر نظمت مسيرة الدار البيضاء في 24 ساعة، بطريقة أشبه بما يحدث في أفلام الرسوم المتحركة.
وأضاف عصيد: “إذا كان الناس “لا يعرفون” تحديدا من قام بتنظيم مسيرة الدار البيضاء ضدّ حزب “العدالة والتنمية” في ظرفية يطبعها الاستعداد لاستحقاقات 7 أكتوبر، فإننا متأكدون من أن هذه الجهة تتصف بقدر من الغباء جعلها تحقق مباشرة عكس ما ترمي إليه”.
كسيكس: المسيرة ستكون لها نتيجة عكسية
أما الصحافي والكاتب ادريس اكسيكس، فقد وصف المسيرة ضد بنكيران بأنها “خوف من مآلات الاقتراع المقبل، مضيفا في اتصال بـ”الأول”: “إذا كان المنظمون الذين يتحركون من وراء الستار، يريدون تغيير توجه شريحة متدبدبة في قرار تصويتها، فستكون نتيجة هذه المسيرة عكسية”.
وأشار كسيكس إلى أن “هناك قراءة أخرى ممكنة لمسيرة الأمس هو الدفع بالطبقة المتوسطة والمثقفة إلى المقاطعة العريضة وذلك بجعلها تشمئز من مثل هذه الممارسات”، مضيفا أن “غياب مجتمع مدني مستقل وله قدرة على التعبير عن نفسه يسمح بمثل هذه التحركات الارتجالية”.
الخليفة: في الدول المتقدمة يُعزل المسؤولون ويسجنون إذا نظموا مثل هذه المسيرة
قال القيادي الاستقلالي والوزير السابق، مولاي امحمد الخليفة، إن “ما أطلق عليها مسيرة، والتي شهدتها مدينة الدار البيضاء كانت مهزلة، بل فوق المهزلة، لمن نظمها وأطرها وأشرف على تسييرها. مهزلة الخزي والعار لطخوا بها من جديد جبين الديمقراطية المغربية المنشودة”.
وأضاف الخليفة أن “كل الديمقراطيين المغاربة يخجلون من تردي الأوضاع السياسية إلى هذا الحد. إنهم يعيشون حزنا عميقا على ما آلت إليه الأوضاع بعد كل التضحيات الجسام التي قدمت من سنة 1944 إلى الآن”.
وأكد الخليفة أن “مدبري هذه المهزلة أساؤوا إلى الشعب المغربي بأجمعه، وجعلونا أضحوكة في كل العالم. فحتى في أيام أشد المح التي عرفها المناضلون الديمقراطيون بالمغرب لم يجرؤ أحد على إنزال فئة من الشعب للشوارع بطريقة يندى لها الجبين”.
مضيفا أن “تسخير المواطنين وحملهم كالنعاج والأكباش في الشاحنات والناقلات وسوقهم كما تساق البهائم إلى الدار البيضاء، شيء يثير الخجل”.
وعرّج القيادي الاستقلالي السابق قائلا على تدوينة وزير العدل والحريات حول الانتخابات، وتصريح وزير الداخلية في الموضوع ذاته، وقال: “إننا نوجد الآن في خانة الأمة التي لا يستحيي مسؤولوها، فقد استمعت للزفرة الأليمة الصادرة من وزير العدل وتتبعت باهتمام وقرأت بإمعان رد وزير الداخلية لكنني تجاوزت الأمر عندما استمعت إلى المشاركين في مسيرة الخزي الذين أكدوا أنهم سُخّروا تسخيرا من طرف السلطات العمومية وأنهم غُرر بهم، وأنهم دُفعوا لحمل صور لا يعرفون من أتى بها ولا ماهو مدلولها.
وأنهى الخليفة تصريحه للأول قائلا: “في الدول المتقدمة –في مثل هذه الحالات- يُعزل مسؤولون ويسجن آخرون ويُفتح بحث رسمي عمّن فكر ودبر وسير المشاركة في فعل مشهود ضد الشعب المغربي برمته وضد كل ما ربحه هذا الشعب في السابق.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…